يقع شارع الردوم في منطقة آل نهيان في أبوظبي، ويتفرع من شارع دلما ممتداً باتجاه شارع عرادة، ويتقاطع مع عدة شوارع منها: شارع حميم، وشارع اللديم، وشارع جفن، وشارع صلالة، وشارع الغيطين.
تسمية شارع الردوم
هو اسم موقع جغرافي في منطقة المحاضر الغربية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، ويضم “محضر ردوم” قروناً جبلية، وهي عبارة عن كثبان رملية صغيرة على هيئة جبال في أرض منبسطة، ويعد أحد المحاضر المعروفة في منطقة ليوا، العاصمة القديمة والملجأ الأقدم لكثير من أهالي أبوظبي، فقد سكنتها أعرق القبائل أبرزها بني ياس، وشيدوا فيها القلاع والحصون لتحميها من غزو الأعداء، منها مازال حاضراً ليومنا هذا، لتكون صرحاً يذكر بتاريخ المنطقة العريق، ففيها نجد قلعتان يزيد عمرهما عن 100 عام، كما رممت 7 قلاع أخرى في المنطقة تعود لثمانينات القرن الـ20.
وتعد ليوا من المناطق التي أولاها الشيخ زايد رعاية خاصة، ومن القصص التي رويت عن رعاية الشيخ زايد للمنطقة أنه زارها ومرافقوه حين كانت صحراء قاحلة على ظهر الركاب، فحطوا رحالهم فيها واستمعوا إلى حاجات أهلها ومطالبهم، وتكررت زيارات الشيخ زايد للمنطقة فكان يتعرف على الأهالي وحكاياتهم، وفي إحداها قدمت له رطب من نخيل ليوا فاستغرب من جودة الرطب المقدمة وسأل عن مصدرها، وحين أكد له الأهالي أنها من نخيل ليوا، فرح كثيراً وأرسل التلفزيون للتصوير، وأمر باستصلاح الأراضي، ووزع المزارع على السكان، وادخل الميكنة الزراعية الجديدة لتحل مكان الطرق التقليدية، واشترى تمور أهالي الواحات تشجيعاً لهم.
شهدت ليوا بعدها العديد من التطورات على الصعيد العمراني، فشيّدت المساكن ووزعت على الأهالي، وتم تخديم المنطقة وإمدادها بالماء والكهرباء، وبنيت فيها المدارس، لتصل إلى ما هي عليه اليوم، ولأهمية هذه المنطقة التاريخية حملت العديد من شوارع العاصمة أسماء محاضرها مثل ردوم ومزيرعة وموقب.