يقع شارع العذوق في أبوظبي كتفرع لشارع الواثقين يصله بشارع المناحل جنوباً.
تسمية شارع العذوق
تدل كلمة العذوق على عنقود النخيل المحمل بالرطب، وترجع تسمية الشارع إلى أهمية النخيل في الإمارات على الصعيدين الاقتصادي والثقافي، ففضلاً عن كون النخيل دعامة اقتصادية أساسية تلي النفط بالأهمية- حيث تعتبر الإمارات من أكبر مصدري التمور في العالم ففيها مايقارب 40 مليون نخلة تحمل أنواع متعددة من التمور- فإن النخيل أيضاً رمز ثقافي يروي تاريخ نهضة البلاد، وعليه نجد العديد من الشوارع في البلاد تحمل أسماء ترمز للنخيل كشارع البرني، وشارع النخيل.
بالعودة لتاريخ الإمارات نلاحظ مدى ارتباط النخيل بالتراث الإماراتي، فكثيرة هي الحرف الشعبية التي يدخل النخيل فيها، حيث استخدم “سعف النخيل” لصناعة الحصران، والسلال، والشب، والميزان، وعريش المنازل، ومصدات للرياح، واستخدم “خوص النخيل” لصناعة أطباق الطعام، والقفاف والزنابيل، و”جريد النخيل” لصناعة أبواب ونوافذ للمنازل، كما استخدم “ليف النخلة” لصناعة شباك الصيد.
كما وظّف التمر في الأغراض الطبية ودخل في صناعة الأدوية الشعبية، فكان يستخدم لتجبير الكسور من خلال قيام المعالج بمزج الفرض – وهو نوع من أنواع التمور- مع الملح ويصنع منه لزقة لتجبير الكسور، كما استخدم النوى الرطب لمعالجة الرمد فكان يحرق ويحول إلى مسحوق أسود تكحل به العيون المصابة بالرمد.
وشكَّلَت التمور غذاءً أساسياً للسكان، لما لها من قيمة غذائية، وارتبط تقديمها بكرم الضيافة إلى جانب القهوة، كما دخل شجر النخيل في الألعاب الشعبية للأطفال مثل “القرقعانة”، و”البعير من الكرب”، و”خوصة بوصة”.