هو شارع واقع في منطقة الزاهية في أبوظبي، وترتبط تسميته بكل من النخيل والصيد الذين يشكلان جزءاً أساسياً من التاريخ الإماراتي. فالمزماة هي سلة من الخوص استخدمت سابقاً كأداة صيد، يضع فيها الصيادون الأسماك، كما يعلقها الغواصون في رقابهم عند نزولهم إلى قاع البحر لجمع اللؤلؤ. وأصل الكلمة جاء من الزم أي الجمع والجذب والشد.
وتعتبر صناعة المزماة من المهن اليدوية القديمة للنساء في المجتمع الإماراتي، وعند الحديث عن مهنة يدوية تقليدية في الإمارات فإن النخيل غالباً ما يدخل في صلب هذه الصناعة. ففي المزماة مثلاً نراها تصنع من “السفة” وهي نسيج من خوص النخيل الأخضر. وتكون البداية بصناعة القاعدة والتي تسمى “البدوة” وذلك نظراً لبداية الخياطة منها، وتستمر خياطة السفة بشكل دائري حلزوني، لتصل إلى الحجم المناسب، وبعدها يتم تعصيمها، أي تركيب معصمين أو عروتين لها لتسهيل حملها.
ولما تلعبه الشوارع من دور في نقل التراث الإماراتي للأجيال جيلاً بعد جيل جاءت تسمية الشارع بالمزماة كونها ارتبطت بالمجتمع الإماراتي قديماً وتعكس تاريخاً طويلاً في الصيد وتجارة اللؤلؤ والحرف اليدوية التي تجمع بين البساطة والحرفية.