يقع شارع بوطيينة في منطقة البطين في أبوظبي، وهو يمتد بين شارع بالوصل وشارع مكاسب.
تسمية شارع بوطيينة
سمي الشارع باسم واحدة من أكثر الجزر تميزاً وتفرداً في أبوظبي وهي “جزيرة بوطينة” والتي استدعت اهتماماً عالمياً حين ترشحت لتكون واحدة من عجائب الطبيعة السبع، وأيضاً حين أدرجت كأحد أهم مواقع السلاحف البحرية عالمياً، فما هي قصة شهرة هذه الجزيرة التي مكنتها من تجاوز حدود المحلية لتصل للعالمية؟
محمية طبيعة غرب أبوظبي
تستقر جزيرة بوطينة على بعد مسافة 130 كيلومتراً غرب مدينة أبوظبي، وتعد إحدى المحميات الطبيعية غير المفتوحة أمام الناس التابعة لـ”محمية مروح”، وهي محاطة بجوانبها الأربعة بمياه زرقاء ضحلة وعلى حوافها تتوزع الشواطئ الرملية وتكسو أرضها الأشجار والنباتات متنوعة الفصائل.
ظروفها الطبيعة هذه جعلتها مهيئة لتستقبل أنواع عدة من الكائنات النادرة والمهددة بالإنقراض، فضلاً عن أنها تعد موطناً للعديد من الموائل البحرية الهامة.
أنظمة بيئية برية وبحرية غنية
مايميز الجزيرة أنها تخلق لنفسها حالة فريدة وسط ظروف مناخية قاسية، فبالرغم من بيئتها الجافة وحرارتها العالية إلا أنها غنية بأنظمة بيئية برية وبحرية، إذ تعيش فيها شعاب مرجانية متحدية حرارة الجزيرة البالغة 35 درجة مئوية وهو أمر غير متعارف عليه فالشعاب المرجانية عادة تعيش في بيئة لا تتعدى حرارتها 23 درجة مئوية.
وتنمو على أرضها النباتات التي تتحمل الملوحة والتي تتحول للون الأحمر صيفاً وتعد مصدراً من مصادر غذاء الزواحف واللافقاريات. ما جعل الجيزة محطاً لتركيز العلماء وباتت مختبراً لأبحاث التغير المناخي.
كذلك انتظام غمر المدر والجزر في المحمية وفر بيئة ملائمة لنمو أشجار القرم والتي يصل متوسط ارتفاعها إلى 5 أمتار، تفتح ممرات غابات القرم الموجودة في الجزيرة باباً ينقلك لعالم القصص الخرافية حيث تقف دقات عقارب الساعة وتترك لخيالك حرية خلق وابتكار حكايا خاصة بالجزيرة وحدها.
وتضم الجزيرة 3 أنواع من أعشاب البحر وأكثر من 21 من أنواع الطحالب، وتعتبر هذه الأعشاب غذاءً رئيسياً لأبقار البحر والسلاحف البحرية وغيرها من الحيوانات البحرية المتواجدة داخل مياه الجزيرة.
ملاذ طبيعي لكائنات نادرة
وجدت العديد من الكائنات النادرة والمهددة بالانقراض في هذه الجزيرة ملاذاً طبيعياً آمناً تلجأ له، وفي مقدمتها أبقار البحر والتي تعتبر من الأنواع المهددة بالأنقراض وفقاً للقائمة الحمراء لـ”الاتحاد الدولي لصون الطبيعة”، وقد تم تسجيل وجودها في مواقع الأعشاب البحرية في الجزيرة بعد أن وجدت بها موطناً نظراً لقلة الأنشطة البشرية فيها.
وكذلك الأمر بالنسبة لمجموعات الدلافين في المحمية مثل دولفين المحيط الهندي، والدولفين قاروري الأنف والدولفين الشائع.
إضافة للسلاحف البحرية والتي بها تميزت الجزيرة حيث أدرجت “سكرتارية مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحريةوموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا” جزيرة بوطنية ضمن شبكتها كأحد المواقع الهامة للسلاحف البحرية لتكون واحدة ضمن 10 مواقع اختيرت من قبل السكرتارية،
محطة لراحة الطيور المهاجرة
تقصد العديد من الطيور المهاجرة المحمية بغرض الراحة والتغذية خلال مسار هجرتها من وسط آسيا لأفريقيا، إذ تستقبل الجزيرة طائر الخرشنة بيضاء الوجه و 25000 من طيور الغاق السقطري المهددة عالمياً بالانقراض.
تم أيضاً رصد أعشاش للعقاب النسارية بصورة منتظمة على الجزيرة خلال مواسم تكاثر متتالية.
محمية بوطينة ومسابقة عجائب الطبيعة السبع
في مارس (آذار) 2010 تأهلت جزيرة بوطينة لتكون واحدة من 28 موقعاً عالمياً في نهائيات مسابقة “عجائب الطبيعة السبع” من أصل قائمة مؤلفة من 440 موقعاً طبيعياً حول العالم، وقد استطاعت الجزيرة التأهل للمرحلة النهائية لتكون ضمن 14 موقعاً مرشحاً.