يمتد شارع سمرقند بين شارعي الفدان والتيسير، ويتقاطع مع كل من شارع تعز، وشارع أسوان، وشارع المتألق.
سبب تسمية شارع سمرقند
يرتبط اسم الشارع بواحدة من أعرق مدن العالم، وهي مدينة سمرقند ثاني أكبر مدن أوزباكستان الواقعة في آسيا الوسطى. لقبتها اليونيسكو بمفترق الطرق الثقافية، و أدرجتها على قائمة التراث العالمي عام 2001، كما لُقبت بـ”قلعة الأرض”، بينما وصفها ابن بطوطة بأنها: (أكبر المدن وأحسنها جمالاً).
تأسست سمرقند في القرن السابع عشر قبل الميلاد، ونشأت فيها أولى المستوطنات البشرية، عاشت المدينة تنقلات حضارية متعددة، فتروي قصورها ومساجدها ومعابدها وأسواقها تاريخاً يمتد إلى 1500 عاماً قبل الميلاد، يجمع في صفحاته ثقافات متنوعة من الهندية إلى الفارسية إلى العربية والصينية والغربية. وكان لموقع المدينة الاستراتيجي على طريق الحرير دورٌ في اكتسابها ثقلاً جغرافياً جعلها محط اهتمام القوى المختلفة التي سعت للسيطرة عليها.
شهدت سمرقند فترة تمتد إلى 4 عقود من الحضارة الإسلامية، حيث تم الفتح الإسلامي للمدينة عام 87 هجري – 710 ميلادي، وأعيد فتحها عام 92 هجري – 710 ميلادي علي يد قتيبة بن مسلم الباهلي، تم حينها تحويل عدة معابد إلى مساجد لتعليم الدين الإسلامي وتأدية الصلاة، وكانت الفترة الأكثر ازدهاراً في العصر العباسي وتحديداً في عهد الخليفة العباسي المعتمد على الله الذي جعل منها عاصمة لبلاد مابين النهرين، ثم نقلت العاصمة إلى بخاري في عهد الأمير أحمد بن إسماعيل.
خضعت سمرقند بعد ذلك إلى سيطرة المغول ثم الدولة التيمورية لتشهد المدينة أوج ازدهارها بوصفها عاصمة الدولة التيمورية طيلة القرنين الرابع والخامس عشر، حيث اجتمع المعماريين والفنانين من مختلف أنحاء الأرض للمشاركة في عمارة سمرقند ومازالت العديد من القصور والمساجد التي شيدت في تلك الحقبة التاريخية حاضرة لليوم لتقص التاريخ العريق للمدينة.