يعد شارع شناف من الشوارع المهمة في أبوظبي، فهو يلعب دوراً مهماً للوصول للعديد من المراكز والمباني الهامة، وذلك كونه امتداداً لشارع الكورنيش وطريق واصلة لشارع الشيخ خليفة بن زايد، كذلك فهو يتقاطع مع شارع الميناء، والذي يوصل إلى “حديقة التراث” أحد المنتزهات المعروفة في أبوظبي والواقعة في منطقة الزاهية، والتي تعتبر مكاناً مثالياً للقيام بأنشطة ترفيهية متنوعة، ففيها مسارات مخصصة لرياضة المشي، وركوب الدراجات الهوائية، وساحات لعب للأطفال، ومرافق مخصصة للشواء، كما تضم الحديقة الممتدة على مساحة 6 هكتارات، نباتات وأزهار متنوعة ، مثل النخيل والصبار والزهور المختلفة مما يخلق مكاناً مثالياً للتمتع بهدوء الطبيعة والهواء الطلق.
تسمية شارع شناف
عند مشاهدة الأفلام أو الصور القديمة تلك ذات الألوان الباهتة أو ذات اللونين الأبيض والأسود، تخطف أنظارنا الأزياء التي كانت سائدة في كل دولة وخلقت طابعاً مميزاً لسكانها تفردت بها عن غيرها من الدول، فبإمكاننا من خلال الصور تمييز أهل المغرب، عن أهل سوريا، عن أهل الإمارات وغيرهم دون أن يذكر ملحوظة على الصورة، فهي صورة فريدة خلقتها كل دولة لتتفرد بها، وتمسكت بها وعملت على إحيائها بطرقها الخاصة، ومنهم من لايزال متمسكاً بهذه الصورة كجزء من الموروث الثقافي.
الشناف حلي من تراث الإمارات
يلعب شارع الشناف دوراً مهماً في نقل التراث الإماراتي عبر الدلالة التي تضمنتها تسميته، إذ يسلط الضوء على الحلي كجزء من التراث المرتبط بالمرأة الإماراتية، وتلك الصورة التي استطاعت المرأة الإماراتية خلقها والتفرد بها عبر زيها التقليدي وما تزينت به من حُلي ومصاغ. فقد أولت النساء في دولة الإمارات اهتماماً خاصاً بالحلي وعكفن على التزين بالذهب وميزوه بمسميات مختلفة، كلٌ حسب استخدامه، فأطلقوا مثلاً على أحد قطع حلي الرأس اسم “الشناف” وهو عبارة عن قطعة ذهبية مثلثة توضع على مقدمة الرأس والجبهة، ولقبوا مشابك الشعر المزينة باللؤلؤ والأحجار الكريمة بـ”المشابيص”، والحلق الذهبي المخروطي الشكل بـ”الشغاب”، وهناك أيضاً “الحيول” وهي الأساور الذهبية التي ترتديها المرأة الإماراتية في زيها التقليدي بشكل يومي والتي تتميز بالخطوط المتعرجة التي تنقش عليها، فضلاً عن “الحموم” و”المجلة” و”البوشوك” وغيرها الكثير من الحلي التي تشكل جزءاً من التراث الإماراتي.