يقع شارع فاطمة بنت مبارك في مدينة أبوظبي، وكان يعرف سابقاً باسم شارع النجدة نسبة لاسم محطة الإطفاء الرئيسية في أبوظبي، وفي 22 من نوفمبر (تشرين الثاني) لعام 2013 تم تسمية الشارع باسم الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي تكريماً لما قدمته من إسهامات في المجتمع الإماراتي وخاصة في مجال تمكين المرأة، وذلك ضمن مشروع “عنواني” والذي تضمن تغيير أسماء الشوارع الأربعة عشر الرئيسية في أبوظبي لتحمل أسماء شخصيات قيادية في الإمارات تقديراً لما قدمته من إنجازات ومساهمات.
الشيخة فاطمة أو “أم الإمارات” وهو اللقب الذي حصلت عليه في يوم المرأة العالمي عام 2005، هي زوجة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس ورئيس دولة الإمارات، وهي رئيسة “الاتحاد العام النسائي”، والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية منذ عام 2006، ومؤسسة ورئيسة “المجلس الأعلى للطفولة والأمومة” منذ عام 2003، والرئيسة الفخرية لـ”مجلس سيدات أعمال الأمارات منذ عام 2002″، والرئيسة الفخرية لـ”مجلس أعمال سيدات أبوظبي” منذ 2001.
للشيخة حضور فاعل في المجتمع الإماراتي فهي القائدة الأولى والرئيسة الفخرية لـ”جمعية مرشدات الإمارات” منذ 1988، والرئيسة الفخرية لكل من للأولمبياد الخاص لذوي الحاجات الخاصة منذ 1986، و”هيئة الهلال الأحمر” منذ يونيو 1997، و”أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات” منذ 2000، و”مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر” منذ العام 2008.لعبت الشيخة فاطمة دوراً بارزاً بالنهوض بالمرأة الإماراتية وتمكينها في المجتمع، فأسست وترأست “جمعية نهضة المرأة الظبيانية” في 8 فبراير (شباط) 1973 كأول جمعية نسائية في أبوظبي، وكانت الحجر الأساس لتأسيس الجمعيات النسائية في باقي دولة الإمارات، ولضرورة التنسيق بين هذه الجمعيات أسست “الاتحاد العام النسائي” في 27 أغسطس (آب) عام 1975 وانتخبت رئيسةً له.
كما كان لها دور بارز في تأسيس عدة مراكز ثقافية واجتماعية ومراكز التدريب لتمكين المرأة، على سبيل المثال لا الحصر: “أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية” في 20 يوليو 2010، و”مركز المعلومات للتدريب التقني” عام 2000، ومكتب الرؤية والتوافق الأسري في عام 2000، و”مركز الإرشاد الصحي” في “الاتحاد النسائي العام” في عام 2001، و”مركز تدريب وتطوير الكوادر النسائية” منذ العام 2003.
ولعل أبرز إنجازاتها مساهمتها في تأسيس “منظمة المرأة العربية” والتي تولت رئاستها بين 2007 و2009، فضلاً عن مشاركتها في إطلاق ورعاية برنامج إعداد الكوادر النسائية لدول مجلس التعاون في المجال الرياضي عام 2011، وإطلاق كل من “جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية ” في نوفمبر 2011، و”جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية ” في 9 أبريل 2012، وتأسيس “صندوق المرأة اللاجئة” عام 2000 بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وهيئة الهلال الأحمر.
ونظراً لما قدمته الشيخة فاطمة للمجتمع الإماراتي وللمرأة الإماراتية على الخصوص حصلت على لقب شخصية العام للمرأة القيادية في العالم العربي للعام 2014، من “مجلة فوربس الشرق الأوسط”، ونالت لقب “أم العرب “من الاتحاد العام للمنتجين العرب وحملة المرأة العربية” وذلك في إطار تكريم الجامعة العربية لسموها بتاريخ 20 مارس 2015م.
كما مُنحت “وسام سعف النخيل الأكاديمية” برتبة فارس وهو أحد أعرق الأوسمة الفرنسية والذي يقدم للشخصيات البارزة وأصحاب الإنجازات الرائدة في مجالات التعليم والثقافة والبحوث التربوية وذلك في 12 أبريل 2006، فضلاً عن حصولها على أكثر من 31 جائزة وشهادة تقدير محلية وإقليمية ودولية.