يقع شارع مليكة في منطقة البطين في أبوظبي، و يتقاطع مع شارع نقى بن عتيج وشارع المغيرا وشارع قريمه وشارع العرازيل وصولاً إلى شارع الفلاح، ومن المعالم القريبة من الشارع “نادي أبوظبي للشطرنج والثقافة”، الذي يعمل منذ انطلاقته الأولى عام 1979 على استقطاب محبي لعبة الشطرنج في الإمارات ويتيح لهم فرصة تعلمها بشكل علمي.
تسمية شارع مليكة
مليكة هو اسم مورد ماء كان يوجد قديماً في منطقة البطين في أبوظبي، حمل الشارع اسمه ليروي من خلاله قصة الترحال والبحث عن الماء التي تشكل جزءاً من تاريخ الدولة، فقد عانى أهالي الإمارات قديماً من مشقة البحث عن الماء العذبة، وضربوا أسقاع الأرض بحثاً عما يكفي من ماء عذبة لتلبية احتياجاتهم، فإذا لم تتوفر ينابيع المياه العذبة، حفروا الآبار التي بلغ عمقها في أوائل ستينات القرن الماضي نحو 20 قدماً للوصول إلى الماء العذبة باستخدام أدوات متواضعة؛ فكانوا ينزلون من يقوم بالحفر بواسطة حبلين معلقين تحت إبطه.
ومع انتهاء عمليات الحفر تتدفق المياه العذبة ولكن المشكلة كانت في سرعة تحول هذه المياه إلى مياه مالحة، لبساطة الآبار فلم يتوفر الأسمنت لبناء جدران حولها يمنع تسرب الملوحة والرمال، مما كان يجعل الأهالي مجبرين على البحث مجدداً عن المياه وإعادة عملية الحفر من البداية، وعليه كانت”الطوايا” أي آبار المياه هي النواة الأولى لتشكيل تجمعات سكانية، ومكاناً تقصده القوافل للاستراحة. ومع الخطوات الكبيرة التي قطعتها الإمارات في مجال التنمية المستدامة وقدرتها على تحقيق الأمن المائي؛ مازالت لتلك المرحلة الأولى التي عاشتها مكانتها الخاصة إذ جسدت مرحلة كفاح خاضها سكان الدولة، فباتت جزءاً أساسياً من تاريخهم يعنى نقله لما هو قادم من الأجيال.
رأي واحد حول “شارع مليكة”