يقع شارع أبو الأبيض في منطقة البطين، وهو يمتد بين شارعين زايد الأول ومرفأ البطين.
تسمية شارع أبو الأبيض
على بعد 125 كيلو متر غرب أبوظبي قرب مدينة طريف باتجاه مدينة السلع تقع جزيرة أبو الأبيض، والتي استلهم منها اسم الشارع. ويُعرَف عن جزيرة أبو الأبيض كونها أحد أكبر جزر الإمارات عموماً إذ تبلغ مساحتها 476 كيلو متر مربع بطول يبلغ 34 كيلومتر وعرض 14 كيلومتر.
ما يميز الجزيرة أنه وبالرغم من مناخها الصحراوي المداري الجاف إلا أنها تشكل محمية طبيعية للطيور والحيوانات البرية والبحرية، وتعد كذلك موطناً لمئات الأشجار والنباتات البرية والبحرية، فكيف استطاعت الجزيرة التغلب على صعوبة مناخها لتصبح معلم بارز في الإمارات؟
مناخ جزيرة أبو الأبيض
كما ذكرنا سابقاً يتسم مناخ جزيرة أبو الأبيض بكونه صحراوي مدراي جاف، فأمطارها شحيحة ومتفاوته الكميات بين عام وآخر، وتصل درجة الحرارة بالجزيرة صيفاً إلى 48 درجة مئوية وذلك بين شهري أبريل (نيسان) ونوفمبر (تشرين الثاني)، ويبلغ المعدل السنوي صيفاً إلى مايقارب 36 درجة مئوية، أما شتاءً فيتميز مناخ الجزيرة بالاعتدال فتصل درجة الحرارة فيه إلى 18 درجة مئوية وذلك بين شهري ديسمبر (كانون الأول) ومارس (آذار)، ويصل المعدل السنوي شتاءً إلى 16 درجة مئوية.
محمية بحرية وبرية
تم توجيه الاهتمام والطاقات للنهوض بالجزيرة لتعكس نموذجاً مصغراً للبيئة البحرية في الخليج العربي، فنجد فيها العديد من النباتات والأشجار، كالرمث، والسدر، والهرم، وثندة، ورمرام، وبالطبع الغاف والسمر، وهي النباتات المتواجدة في الغطاء الداخلي للجزيرة، أما نباتات الغطاء الساحلي فتوجد النباتات العجرمية والنجيلية.
وقد تم تأهيل الجزيرة لتكون مركزاً لإكثار الأسماك، كالروبيان والشعم والقابط والسبطي وغيرها… بالطرق العلمية عبر إنشاء وحدات لإنتاج الأسماك، ووضع أقفاص عائمة لرعاية الأمهات، وإنشاء وحدات إنتاج الكائنات المجهرية اللازمة لتغذية يرقات الأسماك، وقد استطاع مشروع تنمية الثروة السمكية النجاح في زيادة مخزون الأسماك، ومثال على ذلك مشروع إنتاج أسماك الروبيان، حيث تم إنشاء مفاقس للروبيان ومختبر فحص خواص المياه الكيميائية والفيزيائية لتحديد العناصر التي يمكن الاستفادة منها وتطويرها لإنتاج يرقات ذات نوعية ممتازة تحقق أهداف مشروع إكثار الثروة السمكية في الجزيرة.
وعليه نجد في الجزيرة الأسماك المشهورة في الإمارات كالهامور، والناخر، والشائك، والفسكر، وأسماك القرش، كذلك نجد أبقار البحر والسلاحف بفصائلها المتنوعة مثل السلاحف الخضراء وأبو منقار إذ تشكل الشعب المرجانية والأعشاب البحرية المتوفرة حول الجزيرة مرعى مثالي لها.
وإلى جانب الثروة السمكية والبرية الموجودة في الجزيرة يتواجد فيها مايزيد عن 200 نوع من الطيور البرية والبحرية، كما يزورها 150 نوع من الطيور خلال هجرتها. وعند ذكر محمية طبيعية بالإمارات فلا بد أن نجد فيها المها العربي، وهو مانراه في جزيرة أبو الأبيض إلى جانب الوعول الآسيوية والأرنب الصحراوي.