يقع شارع الدباس في منطقة الخالدية، وهو الطريق الواصل بين شارع الفلاح وشارع زايد الأول.
تسمية شارع الدباس
تعتبر الرطب أحد المكونات الغذائية الأساسية في الإمارات، وطيلة أربعة أشهر موسم القيظ لا تغيب الرطب عن الطاولة الإماراتية، والدباس هو أحد أنواع الرطب هذه، وهو ذو ثمار صفراء متوسطة الحجم، ذات محتوى سكري منخفض، زرع أولاً في واحة ليوا ومنها انتشر في أنحاء الإمارات، وعن الدباس يقال “اللي مايزرع الدباس ما ياخد بنت الناس” وهو من الأمثال الشعبية السائدة في الإمارات يشار به إلى المكانة العظيمة لشجرة النخيل في الدولة، إذ تعتبر رمز للخير والكرم، فمن الحفاوة وإكرام الضيف تقديم التمور والرطب مع القهوة العربية.
ما للنخيل من أهمية يعود إلى تاريخ طويل من الاعتماد على خيرات هذه الشجرة، والتي وظفت بشكل كامل، حيث اعتمد أهل الإمارات على التمور كغذاء رئيسي لما لها من فوائد، واستخدموا سعف النخيل لبناء عريش المنازل، وصنع مصدات الريح، أما جذع النخلة فاستخدموه في تسقيف المنازل، وخوضها في صناعة الحصر، كذلك دخل النخيل في الصناعات اليدوية وصنع شباك الصيد والحبال والأثاث وغيرها من الأشياء التي لا تعد ولاتحصى.
وعليه فإن النخلة خير ممثل للتراث الإماراتي، والذي مايزال خيرها حاضر لليوم إذ تتربع التمور قائمة صادرات الإمارات وتعد أحد أهم مصادر الدخل في الدولة بعد النفط، بعدد أصناف يصل إلى 259 صنف، ولذلك نجد العديد من المهرجانات والفعاليات التي تهدف لتسليط الضوء علي مكانة الرطب الثقافية والاقتصادية والتراثية، أهمها مهرجان ليوا للرطب الذي يقام سنوياً للتعريف بالمزايا التي قدمتها هذه الشجرة، والتعريف بالرطب والأصناف الأكثر شعبية التي تتم زراعتها بالإمارات، ويتيح المجال للمزارعين للإطلاع على أساليب الزراعة الحديثة للرطب.
ولما ذكر فمن المألوف أن تحمل العديد من شوارع الإمارات مسميات ذات ارتباط مباشر بالنخيل كشارع البرني، وشارع الدباس هنا، وذلك للتعريف بأهمية النخيل والتأكيد على فضل هذه الشجرة على مر الأجيال.