يقع شارع الرَّيْفَة في منقطة جزيرة الريم في أبوظبي.
تسمية شارع الرَّيْفَة
تعني كلمة الرَّيْفَة الأرض المخصبة، وتسلط التسمية الضوء على القطاع الزراعي في الإمارات، فمهنة الزراعة مهنة قديمة كانت تمارس في الواحات وبعض المناطق مثل رأس الخيمة والعين والفجيرة، لتلبية احتياجات السكان، وفرضت طبيعة المناخ الصحراوي في الدولة وشح المياه وملوحة التربة قيوداً حدت من ازدهار الزراعة، إلا أنه هذه العوامل لم تمنع من العمل على تطوير الزراعة لتمكن القطاع الزراعي من المساهمة في التنوع الغذائي والاقتصاد الوطني، فأخدت الزراعة بالتطور منذ عام 1946، حيث تم العمل على تطوير أساليب السقاية وإصلاح الأفلاج القديمة، وصولاً إلى مرحلة “غزو الصحراء” والتي تم فيها تسطيح الكثبان الرملية وفرش طبقة طينية فوقها لتهيئتها للزراعة، وتقسيمها إلى مزارع مطوقة بالأشجار التي تحد من انجراف التربة.
وأخذت التطورات تزداد منذ عام 1971، فتم تبني سياسات قادرة على الحد من تأثير العوامل آنفة الذكر، مثل استخدام التكنولوجيا المائية التي توفر مياه غنية بالمغذيات تساعد على نمو النباتات دون تربة أو بكمية قليلة من التربة، وتعمل هذه التكنولوجيا على توفير كميات كبيرة من المياه تصل إلى نسبة 70%. وقد زادت نسبة مساحات الزراعة المائية بنسبة 400% بالمقارنة بالزراعة المحمية الطبيعية، وأدت هذه الزراعة إلى ارتفاع نسبة إسهام الفواكه المحلية إلى 20.3% من إجمالي الكميات المعروضة في الدولة، وأما نسبة إسهام الخضراوات بلغت 12.2%.
كذلك تم اتباع أنماط زراعية مستدامة، قائمة على تعزيز جودة المنتج المحلي وقدرته على المنافسة، وتم التوجه للزراعة العضوية زيادة مساحته، الإجراءات المتبعة قادت الإمارات إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من الإنتاج الزراعي بنسبة تصل إلى 50% من حاجة الاستهلاك المحلي، وأما نسبة الاستهلاك المحلي من الفواكه بلغت 36%، وذلك بحسب تقرير صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج عام 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن كلمة ريفه في اللهجة الإماراتية هي كناية عن الهدوء والراحة كالقول ناقة ريفة أي أن مركبها لين ومريح.