يقع شارع الزرابي في مدينة أبوظبي، ويتصل من الشمال مع شارع خور عزيز، ومن الجنوب مع شارع الزخمي الذي يوصل بدوره إلى شارع هزاع بن زايد الأول.
تسمية شارع الزرابي
تشير كلمة زرابي في اللغة العربية إلى جمع زُربيّ و زُربيّة أي بسط أو فرش تبسط للجلوس عليها، ولهذه الكلمة في العديد من الدول أبعاد مرتبطة بالتراث والحرف اليدوية، فعيد الحديث عن الحرف اليدوية في سوريا أو تركيا أو المغرب لا بد من أن تفررد مساحة واسعة للحديث عن السجاد اليدوي والتاريخ الطويل لهذه الصناعة.
وفي الإمارات أيضاً لا يمكن أن تمر بأسواقها الشعبية دون أن تلفت نظرك الأشكال المتنوعة للسجاد اليدوي بنقوشها وزخارفها الإسلامية المتنوعة مثل “التبريز” و”كرمان” و”قاشان” والتي يجذب جمالها الناس فيسرعون لاقتنائها ومعاملتها معاملة القطع الفنية فمنهم من يعلقها على جدران المنزل للزينة ومنهم من يخصص لهاً ركناً في المنزل.
تفاصيل تروي حرفية بالأداء
على الرغم من وجود السجاد الصناعي بشكل أكبر وبأحجام وأشكال تلبي الطلبات لكن مايزال للسجاد اليدوي مكانة خاصة عند محبي التراث، وعند العدد القليل المتبقي ممن يمتهنون حرفة صناعة السجاد اليدوي بالرغم من صعوبتها، فهي بحاجة لحرفية عالية في الصناعة وصبر و إحساس بالجمال، وهي سمات ليست سهلة يجب على النسّاج التحلي بها ليقضي ساعات طويلة خلف النول يحيك أشكال مختلفة من السجاد أصغرها حجماً والتي تتراوح مساحتها بين 20 و30 سنتيمتراً قد تحتاج لثلاثة أيام من العمل في حين تحتاج الكبيرة التي يتراوح حجمها بين 100 و160 سسنتيمتراً إلى شهر ونصف تقريباً، ومنها ما قد يحتاج لـ6 أشهر ويكون على قدر عالي من الحرفية والعناية بالتفاصيل.