يقع شارع السلبار في منطقة البطين في أبوظبي، ممتداً بين شارع هزاع بن زايد الأول و شارع التير الذي يوصل بدوره لكل من شارع البطين وشارع خليفة بن المبارك.
تسمية شارع السلبار
السلبار هو اسم نجم في كوكبة النهر، يعرف باسم ظليم أو محلف أو نجم آخر النهر كونه يقع في آخر كوكبة النهر، وقد عرف عند العرب باسم السلبار، واستعان به البحارة لتحديد الاتجاهات، ويعد النجم العاشر من حيث السطوع في السماء ليلاً، ومع توضيح أصل التسمية يطرح سؤال ما دلالة اسم الشارع؟ ولماذا تحمل عدة شوارع في أبوظبي أسماء النجوم؟
لمع اسم العلماء العرب في مجال علم الفلك قديماً مثل الكندي والخوارزمي والبيروني وغيرهم ممن استطاعوا أن يحققوا إنجازات مهمة في هذا المجال، نظراً للاعتماد على حركة النجوم والكواكب لتحديد الاتجاهات وأيام السنة، فاكتشف نصير الدين الطوسي “مزدوجة الطوسي” وهي تصحيح لما كان سائداً من معتقدات عن الأجرام السماوية مستخدماً نظرياته في تحديد مسارات كواكب عدة ، في حين ألّف الفلكي عبدالرحمن الصوفي كتاب “صور الكواكب الثابتة” الذي عمل من خلاله على تحديد مواقع النجوم في مختلف أيام السنة ويعد العمل الأكثر شمولاً في علم الفلك تناول فيه بالتفصيل 21 كوكبة، وعليه استقطبت إنجازات العرب في علم الفلك الاهتمام من كل أنحاء العالم وترجمت العديد من كتبهم إلى اللغة اللاتينية في عهد النهضة، وهو السبب وراء المسميات العربية التي ماتزال تحملها بعض النجوم لليوم فهناك أكثر من 200 نجم تعرف بأسماء عربية مثل نجم الدبران والنجم الطائر، كما تنطق أسمائها باللغة العربية بالرغم من كتابتها باللغة اللاتينية، كذلك تحمل عدة مصطلحات فلكية أسماء عربية كالسمت والعهدة والمقنطرة.
ويشهد علم الفلك والفضاء اهتماماً متزايداً في دولة الإمارات التي استطاعت أن تحجز لنفسها المكانة الأولى عربياً في مجال الفضاء، إذ أطلقت مسبار الأمل لاستكشاف المريخ في يوليو (تموز) 2020، وأصدرت القانون الخاص بتنظيم قطاع الفضاء، وأطلقت عدة أقمار صناعية لترصد الأرض مثل خليفة سات، ومزن سات، فضلاً عن تقديم “برنامج الإمارات لرواد الفضاء” وهو برنامج متخصص يعتبر الأول في المنطقة لتدريب وإعداد رواد الفضاء وتأهيلهم لتمثيل الإمارات والعالم العربي في بعثات الفضاء المستقبلية.
وعليه نجد العديد من شوارع أبوظبي تحمل أسماء الكواكب والنجوم بمسمياتها العربية مثل “شارع سهيل“، و”شارع الجوزاء“، و”شارع المرزم“، و”شارع السلبار”، و”شارع الياه”.