يقع شارع القفال في منطقة البطين في أبوظبي، ويتقاطع مع شارع الحرضيّة وشارع الياسات.
تسمية شارع القفال
تلخص تسمية الشارع قصة أهم المراحل المرتبطة بالبحث عن اللؤلؤ في الإمارات سابقاً، فالقُفَال هي المرحلة التي يُعلن فيها نهاية “موسم الغوص الكبير” والذي يمتد بين 1 يونيو (حزيران) و30 سبتمبر (أيلول) للبحث عن اللؤلؤ. ولهذه المرحلة حكاية وطقوس تميزها عن بقية مراحل رحلة الصيد الطويلة، فهي تعني عودة الغواصين إلى أهاليهم بعد مشقة سفر طويل، وتكون بداية هذه المرحلة مع إطلاق قائد سفينة “السردال” – وهي السفينة القائدة – إحدى الإشارات المتعارف عليها لإنهاء رحلة الغوص مثل أن يرفع علم على سارية أو يرفع الشراع، أو يطلق طلقة من سلاح ناري، ومع هذه الإشارة تتجمع سفن أسطول الغوص “السنيار” حول سفينة “السردال” وتقفل عائدة نحو الشاطئ ومن هنا استمدت التسمية.
خلال رحلة العودة ينشد البحارة الأهازيج ويقومون بترديد الأغاني وأداء الرقصات البحرية، التي تعكس فرحتهم بعودتهم إلى أهاليهم، بينما تقوم النساء بالتحضير لاستقبال العائدين كإعداد الزينة، وخياطة الملابس للأسرة وذلك طيلة الأيام الـ10 التي تسبق القفال، وذلك تزامناً مع هبوب نسمات رياح السهيلي والخروج من فصل الصيف، وعند عودة السفينة تستقبلها النساء بنثر الأزهار وترديد الأهازيج التراثية.
رأي واحد حول “شارع القفال”