يتفرع شاعر اليولة من شارع القاهرة ممتداً إلى شارع الفال، ويتقاطع مع شارع دوباية وشارع اليحر.
تسمية شارع اليولة
اليولة هي أحد الفنون الشعبية النابضة من حياة البداوة في الإمارات، والمأخوذة من فن العيالة. وفيها يتم استعراض مهارات التحكم بالسلاح بخفة على وقع الأناشيد أو الأغاني الحماسية، حيث يقوم “اليويل” على الحركة والدوران بين صفين متقابلين من الرجال الذين يطلق عليهم “الزريفة” ومهمتهم ترديد أهازيج الشلة وهم ممسكين بعصي يحركونها إلى الأعلى والأسفل يثبتونها على الأرض، وتعد هذه الرقصة رمزاً على الشجاعة والقوة، وعليه يتم تناقلها بين الأجيال فنراها حاضرة في الأعراس والمهرجانات والمناسبات الوطنية.
اليولة بين الماضي والحاضر
ادخل على اليولة بغض التغييرات إلا أن الأساس بقي ثابتاً، فسابقاً استخدمت الأسلحة الحقيقة ومن أمثلتها “الكند” و”فلسي” و”المشرخ”، والتي تطلبت قوة كبيرة لوزن هذه الأسلحة وثقلها، وماتحتاجه من قدرة على توازن اليد أثناء حركة السلاح إلى الأمام والأعلى على التوالي، أما اليوم فقد تم الاستعاضة عن هذه الأسلحة بالعصي أو سلاح شبيه بالكلاشينكوف مجوف من الداخل وخالي من الذخيرة.
وبينما تمارس اليولة اليوم على أنغام الموسيقى والأغاني الحماسية كانت تؤدى سابقاً على أصوات الرجال وهم ينشدون “الشلات” دون طبل أو إيقاع، ويقسم ترديد الشلة بين صفين من الرجال، حيث يردد الصف الأول أبياتاً شعرية بألحان الشلة الحربية، ويكمل الصف الآخر ببيت إضافي وهكذا…
طقوس وتراث
يلقى فن اليولة اهتماماً كبيراً في الإمارات لما يشكل من جزء مهم من تراث الإمارات، ولذلك نجده بطقوسه حاضراَ في المناسبات والحفلات، وخلالها يكفل صاحب الحفل تكريم الشبان الأكثر كفاءة في أداء اليولة، وأحياناً يكفل كبار الشخصيات تقديم جوائز مالية أو عينية على – سبيل المثال دروع أو أوسمة- لهؤلاء الشبان.
وفي إطار الاهتمام بالموروث الثقافي أقيمت “بطولة فزاع لليولة” عام 2003 ومازالت مستمرة ليومنا هذا، وتحظى بإقبال خليجي كبير.
رأي واحد حول “شارع اليولة”