شارع بلعروق هو أحد شوارع مدينة أبوظبي، يتقاطع من الغرب مع شارع الشيخ راشد بن سعيد، ومن الشرق مع شارع سلطان بن زايد الأول، ومن الجنوب مع كل من شارع الحسام والضوء والمرافي والمرجل وسف على التوالي، ويتقاطع من الشمال مع شارعي المنثور وسكاب.
يحمل الشارع اسم أحد مغاصات اللؤلؤ في أبوظبي، ومن المعروف كثرة المغاصات “الهيرات” في الخليج وغناها باللآلئ، بسبب تكوين قاعة الجيولوجي ودفء مياهه وضحالتها، مما جعل صيد اللؤلؤ والاتجار به حرفة رئيسية في الخليج وركيزة أساسية للدخل قبل التوجه للإعتماد على البترول.
وتتنوع أصناف اللآلئ في جعبة هذه المغاصات، فهناك القولوه وهي اللؤلؤة كاملة الاستدارة، والبيضي وهو اللؤلؤ بيضاوي الشكل، والتنبوك وهو اللؤلؤ مخروطي الشكل، والكاووكي وهو اللؤلؤ ذو الاستطالة في قبته، والطبلي وهي اللؤلؤة التي تشبه في تكوينها الطبل، والربياني وهي من اللآلئ التي تشبه الربيان، وأم عوينة وهي اللآلئ التي لها جانب بارز كالعين، والعدسي وهي اللؤلؤة التي تشبه حبات العدس، والخاكة.
هذا ويتفاوت اللؤلؤ في قيمته من عدة جوانب، إذ يحدد كل من الحجم، والوزن، والصنف، والاستدارة، واللون سعر اللؤلؤة وقيمتها، وكان تجار اللؤلؤ “الطواشون” يجوبون على السفن في المغاصات لشراء ما بحوزتهم من لآلئ، حيث يصعد الطواش على متن السفينة ويستقبله النوخذة وهو قبطان السفينة ويعرض عليه ما بحوزته فيقوم بفتح صندوق خشبي الموجود فيه اللؤلؤ، ويخرج منه صرراً من قماش أسود وأحمر، ويقوم بفتح الصرر ووضعها بإيدي الطواش، الذي يقوم بفحصها باستخدام الميزان والمنظار، ويضعها في غرابيل من نحاس فيها ثقوب تدرج في اتساعها لفرز اللآلئ بحسب حجمها، ثم تبدأ عملية المساومة على السعر.
وتتميز أبوظبي بغناها بالمغاصات، علَّ أشهرها بولحنين، وبومرطبان، وأم الشيف، ومحزم، والغلان، وأم العنبر، والمعترض، وأريلة، وبودياية، وأم الصلصل، وبوحصير، وبوالخلاخيل، وامدورة، وبوالحصا، وبو الضلوع، كما كانت جزيرة الدلما المحاطة بالمغاصات من أشهر أسواق اللؤلؤ في البلاد، والمركز الأساسي البحري لصيد اللؤلؤ، حتى إنها عرفت باسم “جزيرة للؤلؤة”.
رأيان حول “شارع بلعروق”