يقع شارع جاك شيراك في جزيرة السعديات في أبوظبي، وهو الشارع الرئيسي الواصل إلى متحف اللوفر في أبوظبي، ويمتد من جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بطول 4 كيلومترات مما يجعله من الشوارع الرئيسية في الجزيرة.
تسمية شارع جاك شيراك
أطلق اسم الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك – والذي تولى رئاسة الجمهورية الفرنسية بين 1995 و2007 – على الشارع الرئيسي الواصل إلى متحف اللوفر في جزيرة السعديات في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019، وذلك لدوره البارز في تعزيز العلاقات بين الدولتين. فقد ربطته بالشيخ زايد علاقة صداقة وثيقة، وكان داعماً رئيساً لتقوية العلاقات الفرنسية الإماراتية، حيث تقيم الإمارات وفرنسا منذ عهده علاقات قوية في شتى المجالات بما فيها الدفاع والسياسة والثقافة والتعليم.
ويزيد عمر العلاقة بين الدولتين عن 40 عاماً، فكانت أولى زيارات الشيخ زايد بن سلطان إلى فرنسا عام 1976 لتوَّقع الدولتان عام 1977 أول اتفاقية تعاون ثنائية بينهما. وشهدت العلاقات توسعاً في عهد الرئيس الفرنسي جان شيراك حيث وقعت اتفاقية دفاع مشترك عام 1995، كذلك أعلن شيراك عام 1997 عن قيام شراكة استراتيجة بين البلدين في جميع الميادين، ولم يقتصر التعاون بين الدولتين على المجال التجاري والاقتصادي، إنما شمل أيضاً الجانب الثقافي ففي 6 مارس (آذار) 2007 وقعت اتفاقية ثقافية لإنشاء “متحف اللوفر بأبوظبي” ليتم افتتاحه في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 كأول متحف عالمي في العالم العربية وأول مشروع ثقافي تقيمه فرنسا في الخارج، وتميز مشروع متحف اللوفر بكونه مشروعاً ثنائياً من حيث التصميم الهندسي المعماري الطابع العلمي والثقافي للمشروع، كذلك أيضاً تأسست “جامعة السوربون أبوظبي” عام 2006 كأول مؤسسة فرنسية للتعليم العالي تتفتح فرعاً لها في الخليج العربي وأول فرع خارج فرنسا لواحدة من أعرق جامعات العالم.
ويشهد البلدان اليوم زيادة في عدد السياح، فضلاً عن العلاقات التجارية القوية إذ تعد فرنسا ثامن أكبر مورد لمختلف السلع إلى دولة الإمارات، ويبلغ حجم الاستثمارات الفرنسية في الإمارات ما يقارب نصف إجماليها في منطقة الخليج.