يقع شارع زانه في منطقة الزاهية في منطقة الزاهية في أبوظبي، وهو الطريق الممتد بين شارع الموكب، وشارع الريم، ويتقاطع مع كل من شارع مشلاب، وشارع الصايد، وشارع السنارة، وشارع القيلان.
تسمية شارع زانه
زانه في اللهجة الإماراتية هي الشص الكبير، والشِّص هي سنارة الصيد. من الملاحظ ارتباط شارع زانه والعديد من شوارع المنطقة بتسميات مرتبطة بالصيد، مثل شارع الصايد وشارع السنارة، فضلاً عن عدد لا محدود من شوارع المدينة والتي تحمل أسماء ذات صلة بالصيد ورحلات الإبحار للبحث عن اللؤلؤ وما يحمله البحر من ثروات، ويعود السبب في ذلك للتأكيد على أهمية الصيد كجزء من التراث الإماراتي، الذي لابد من نقله إلى الأجيال القادمة ؛ وهو تم التوسع في الحديث عنه في مقال شارع الدانة.
أدوات الصيد التقليدية في الإمارات
الزانه هي ليست سوى واحدة من الأدوات التقليدية المستخدمة في الصيد قديماً، فقد استعملت العديد من الأدوات البسيطة التي اعتمدت في صناعتها على سعف النخيل أو المحار الفارغ، ونذكر منها؛ القراقير والتي تلفظ محلياً بالجراجير، وهي أقفاص بيضاوية كانت تصنع سابقاً من سعف النخيل أو أنواع محددة من الحطب، ثم أخذت تصنع من الأسلاك المعدنية، واستخدمت القراقير كمصيدة تدخلها الأسماك عبر فتحة دائرية على أحد جوانب القرقور، تضيق في النهاية مما يمنع الأسماك من الهروب، ثم يتم إخراج السمك من فتحة على الطرف الآخر تسمى “بابه”، ومن الجدير بالذكر إلى أنه تم حظر الصيد بالقراقير وفقاً للقرار رقم 82 لسنة 2019 بشأن استخدام معدة الصيد بالقراير في مياه أبوظبي، وبموجب القرار تم حظر استخدام أو حيازة معدة الصيد بالقراقير في مياه الصيد التابعة لإمارات أبوظبي وذلك في 1 يوليو (تموز) 2019، لما يشكل الصيد بالقراقير من خطر على كائنات البيئة البحرية.
كذلك استخدمت الشباك المصنوعة من خيوط قطنية أو كتانية، أو من “الكرب” وهو نوع يتم استخراجه من النخيل، وتتعدد أنواع الشباك بحسب نوع الأسماك المراد صيدها، والتي تحدد أحجام الفتحات في الشباك، فهناك شباط مخصصة لصيد الأسماك الصغيرة كالصافي والبدح وتتميز بحجم فتحات واسعة يصل عرضها إلى 3 أصابع، وشباك تستخدم لصيد الأسماك المتوسطة والكبيرة مثل الكنعد، وتكون فتحات هذه الشباك أكبر.
وهناك الميدار أو السنارة، ويصنع من خيط رئيسي من البلاستيك وتتفرع منه خيوط يتراوح عددها بين 3 إلى 4، ينتهي كل خيط بالبلد وهو ثقل يعلق عليه الطعم، وتستخدم الميادير لصيد الأسماك الشعري والهامور وغيرها، ونجد الميدار حاضراً في الإمارات فهناك شارع الميدار في دبي، وبرنامج الميدار والذي يتشارك به الشباب من محترفي الصيد والغوص لتنفيذ مهمات بحرية.
ونجد أيضاً مصائد الأسماك الساحلية تسمى “الحظرة” تبنى على الساحل بارتفاع 50 سم، وتوظف حركة المد والجزر لصيد الأسماء، إذ تدخلها الأسماك في حركة المد، وعند الجزر يقوم الصياد بالالتقاط الأسماك من الحظرة.