هو أحد شوارع منطقة البطين في أبوظبي، ويمتد بين شارع الياه وشارع الفنطاس.
تسمية شارع زوير الأرطاء
من يلقي نظرة متعمقة على شوارع أبوظبي يلحظ ارتباط العديد من شوارعها بالنباتات التي تكثر في البيئة المحلية، مثل شارع عرادة، وقصار المرخ، وهور السمر، وكذلك الأمر بالنسبة لشارع زوير الأرطاء وذلك في محاولة للتعريف بالنباتات المتواجدة في الإمارات، وما كان لها من دور في إعانة السكان سابقاً على الصعيد الصحي أو لأغراض التغذية أو البناء وما إلى ذلك.
وبالحديث عن الأرطا أو الأرطى فهي شجرة معمرة تنتمي إلى فصيلة الراوندية، تنمو في البيئة الصحراوية، وعليه فنلاحظ انتشارها بكثرة في الإمارات والسعودية والتي تعتبر موطنها الأصلي. سيقانها كثيرة التفرع قائمة إلى متدلية خضراء مبيضة ذات عقد منتفخة، تفرعاتها القديمة صلبة ذات لحاء رمادي مبيض، أما تفرعاتها الحديثة فهي خضراء اللون مرنة ومدلاة تتفرع وتنحني عند العقد، وفي الأغلب تكون خالية من الأوراق إذ تتساقط أوراقها سريعاً وتكون صغيرة جداً. وللأرطى أزهار بيضاء وثمار حمراء تكون صغيرة مرتبة في مجموعات على طول الفروع الخضراء.
يتراوح ارتفاع الأرطا بين 50 إلى 200 سم ويعتمد ذلك على الظروف المناخية، وتزهر من فبراير (شباط) إلى أبريل (نيسان) أو من ديسمبر (كانون الأول) إلى مارس (آذار).
الأرطا وفوائدها الصحية والغذائية
كما ذكرنا في بداية المقال فإن هذه النبتة استخدمت سابقاً لأغراض طبية فضلاً عن امتلاكها قيمة غذائية، ومازالت لليوم تستخدم من قبل الكثيرين، فطبياً وظّفِت خلاصة الأفرع الغصة لعلاج المعدة، كذلك يمكن استخلاص من ثمار هذا النبات مرهماً لعلاج الرعشة، ويستخدم مغلي جذور الأرطة لعلاج الأسنان، وأشارت الدراسات إلى أن مستخلص الأجزاء الخضرية للنبات فعّال في تسكين الآلام، وأظهر نشاطاً واقياً للمعدة، كذلك أثبتت الدراسات أن الأجزاء الخضرية من النبات تحتوي على مستخلصات أثبتت فعالية عالية في إيقاف نشاط أنواع مختلفة من الميكروبات. ولما للأرطا من تأثير قابض ومنبه تستخدم خلاصة الكحول الموجودة فيها لقتل دودة الإسكارس ودودة فاشيولا جيجانتكا.
غذائياً مازالت الأرطا حاضرة لليوم على الموائد الإماراتية إذ تؤخذ أفرع النبات حديثة النمو وتطحن لاستخدامها في طهي الأرز والسمك ليضيف للطبق رائحة ذكية، وتستخدم أغصانها كعلف للإبل، كما أن عروقها مليئة بالماء مما يجعلها محببة للإبل. كذلك تستخدم الأرطا في دبغ الجلود إذ تطحن أغصانها اليابسة والتي مر عليها نصف عام وتغلى في الماء فتصبح صبغاً للأقمشة والملابس وتعطي لوناً بنياً مائلاً إلى البياض.