يقع شارع غليل الماشوة في منطقة البطين في أبوظبي. وفي التسمية إحياء للتراث البحري الإماراتي، فعلاقة أهل الإمارات بالبحر علاقة تعود إلى آلاف السنين اعتمد خلالها سكان الدولة على مايحمله البحر من ثروات كاللؤلؤ والذي شكل دعامة اقتصادية تكاد توازي النفط أهمية في يومنا هذا معنوياً ومادياً، كذلك كان الصيد مهنة ووسيلة لتأمين القوت والغذاء لها من الطقوس ما يميزنها عن غيرها من المهن حتى باتت جزءاً من تراث الإمارات. وعليه ترتبط تسميات الكثير من الشوارع في الدولة بالبحر سعياً للحفاظ على التراث البحري وربط الأجيال بماضيها وتعريفهم بتراث الأجداد.
وهنا يقصد بكلمة غليل قناة مد بحري، تنحسر المياه عنها في آخر الجزر وتغطيها في المد، ويعد غليل الماشوة أحد أسماء الغليل المعروفة في الإمارات، والتي نذكر منها أيضاً: غليل أبو هيل وغليل البطين، وغليل العود، وغليل الماء وغليل الملح، وغيرها.
كما تعني كلمة ماشوة القارب الذي يستعمل لإنزال البحارة والنواخذة، ولنقلهم بين السفينة والساحل ونقل الأمتعة الخفيفة، وهو صغير الحجم، له سطحين خلفي وأمامي، وألواح في الوسط حيث يجلس عليها الركاب والشخص الذي يقوم بالتجديف إذ يُستخدم في هذا النوع من القوارب المجاديف عادةً، ويعود أصل الاسم إلى “ماكونا” وهي كلمة آرامية.