شارع مزيرعة هو الشارع الممتد بين شارع سلطان بن زايد الأول وشارع خلاب، ويتقاطع مع كل من شارع القطيمي، وشارع لوجينة، وشارع المرهج، وشارع الطاحونة، وشارع المشاي، وشارع الكاتلي.
تسمية شارع مزيرعة
يحمل الشارع اسم إحدى محاضر مدينة ليوا، والتي تحضن أحد أقدم قلاعها “قلعة مزيرعة”، القلعة التي يزيد عمرها عن 200 عام، ضاربةً جذورها في قلب الصحراء بمسافة تبعد 230 كيلومتر عن جزيرة أبوظبي. وبالعودة لتاريخ القلعة من المتوقع أن تكون قد شيدت من قبل قبيلة القبيسيات، إذا كان الأهالي يشيدون القلاع والحصون لحماية المحاضر والمزارع المنتشرة في المنطقة وتأمينها، وحماية مصادر المياه فيها، فنجد المنطقة الغربية ذاخرة بالحصون كحصن الميل وقطوف والطرق والحويلة وغيرها الكثير.
هناك على إحدى الهضاب المرتفعة في المنطقة بنيت قلعة المزيرعة، للدفاع والمراقبة ضد أي اعتداء تتعرض له المنطقة، كما استخدمت لتخزين الطعام، وتجهيز العدة الحربية، وإيواء الجنود، وهي قلعة مربعة الشكل، يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار، مكونة من ثلاثة طوابق، مبينة من الطين بأسلوب معماري فريد، حيث زينت واجهة الباب والأجزاء العلوية من القلعة بفتحات هندسية وظفت لمراقبة حركة الأعداء، وعلي يمين مدخل القلعة يوجد غرفة في وسط جدرانها فتحات استخدمت لحفظ الأشياء، وفي قلب الساحة أبواب غرف الطابق الأرضي، إحدى هذه الغرف عبارة عن مجلس له ثلاثة أبواب تعلوه عقود نصف دائرية. وفي نهاية جدران المدخل يوجد شرفات مسننة ومتاريس كان يستخدمها المحاربون كستار واقٍ من الأعداء، ولإطلاق الذخائر على المهاجمين.
أما الطابق العلوي فيضم المزاريب المصممة لتخرج الأمطار من سطح البرج، وفي أعلى سطح القلعة توجد الجدران بارتفاع 140 سم، وهي عبارة عن ستارة أو دورة من الأعمدة مزينة بزخارف معمارية وهي عبارة عن متاريس وفتحات دائرية ومثلثة لعبت دوراً مهماً في صد الأعداء.
بهذا التصميم تتربع قلعة مزيرعة صحراء المنطقة الغربية مع العديد من الحصون الأخرى لتبقى صرحاً يروي تاريخ الأجداد والآباء وتحكي قصص القبائل التي سكنتها.