يقع شارع موقب في منطقة الروضة ويمتد للمنطقة 1 في أبوظبي، ويمر بشوارع المدينة الرئيسية كشارع سلطان بن زايد الأول، وشارع الشيخ راشد بن سعيد، وشارع الكرامة، كما يتقاطع مع عدة شوارع، منها: شارع الزهر، وشارع الحلية، وشارع الدملوج، وشارع الجمال، وشارع الأسراب.
تسمية شارع موقب
في إطار الدور الذي تلعبه شوارع أبوظبي في تسليط الضوء على المواقع الجغرافية الهامة في العاصمة وإحياء التراث الإماراتي في ذاكرة القادم من الأجيال، يبرز اسم شارع موقب الذي يحمل اسم محضر من محاضر منطقة ليوا؛ حاضنة ما يزيد عن 15 قلعة وبرجاً يروون تاريخ المنطقة وماواجه سكانها من تحديات، هذه الحصون جعلت من ليوا وجهة الكثير من السياح ممن يسعون لاستكشاف ماضي الإمارات وتاريخها.
ومن هذه الحصون حصن دفاعي تاريخي بناه الشيخ سلطان بن زايد موجود في موقب ويحمل اسم المحضر، والتي جاءت تسميته من لفظة وقب، وهي المنطقة المنخفضة والواسعة المحاطة بالتلال الرملية.
تاريخ منطقة ليوا
على بعد 200 كيلو متر غرب مدينة العين تقع واحة ليوا والتي تشكل قوساً يمتد من الجنوب الغربي حتى الجنوب الشرقي في قلب إقليم الظفرة يعدد محاضر يصل إلى 52 واحة، سكنتها أبرز القبائل مثل قبيلة بني ياس، وآل بو فلاح، والقبيسات والهوامل وغيرهم، وعملت هذه القبائل على تأسيس الحصون والقلاع لغايات دفاعية، حيث كان لكل حصن حراس ومراقبون، مهمتهم الأساسية تنبيه أهل المنطقة من أي خطر، ففي حال رصدوا أي مكروه أبلغوا أهل المنطقة، والذين كانوا يرسلون رسلاً لإبلاغ المناطق التي تجاورهم، ويقوم هؤلاء أيضاً بإرسال رسل تنذر المناطق المجاورة لهم وهكذا لتتخذ هذ القبائل حذرها وتتحد للدفاع عن المنطقة.
من قلاع المنطقة قلعة قطوف التي بناها بنو ياس، وقلعة مزارعة، وقلعة حويل وأم الحصن التي بناها المناصير، وبرج ماريا الغربية بناها بلوشي قبل مايزيد عن 60 عاماً، وقلعة نميل أو نهيل والتي بناها بنو فلاح.
اعتمد سكان ليوا في حياتهم على النخيل والجمال والغوص، فكان طعامهم الرئيسي التمر وحليب النوق، كما اعتمدوا على النخيل لبناء مساكنهم وعلى الإبل في ملبسهم وغذائهم، وكانوا يعملون على الزراعة والرعي والغوص في جزيرة دلما المجاورة، وبيع ما يجنوه في في أماكن أخرى كأبوظبي والعين، وواجه أهالي المنطقة وقتاً صعباً مع انهيار صيد اللؤلؤ، لتشهد المنطقة لاحقاً العديد من التطورات مع تولي الشيخ زايد الحكم، فأمر ببناء مساكن شعبية في المحاضر مزودة بالمياه والكهرباء وتوزيعها على السكان، وشهدت توسع بالزراعة، واستمرت التطورات تتوالى في المنطقة حتى افتتحت فيها المشاريع السياحية والمحال التجارية.
مسميات المحاضر ومعانيها
لمحاضر ليوا قصص تبدأ من مسمياتها فلكل اسم سبب وحكاية، فعرادة المحضر الأول من ناحية الغرب سمي تبعاً لتواجد أشجار العراد في المنطقة، وهناك محضر الخريمة والذي سمي بذلك لأن الأرض مفتوحة وأرضها سهل، والعد لأن به ماء عذب قوي التدفق في أرض حصوية يطلق العرب على الماء العذب اسم عد، ومحضر كية سمي بذلك لأن أرضه شديدة الخصوبة كما لو أنه تم كيها.