يقع شارع أم الشيف في منطقة المشرف في أبوظبي، ويمتد بين “شارع الخليج العربي“و”شارع خليفة بن شخبوط“، وتعد أبرز المعالم القريبة من الشارع “سفارة جمهورية الصين الشعبية في الإمارات”، و”مسجد ناصر بن حويليل المنصوري”.
تسمية شارع أم الشيف
القاطن في الإمارات لابد أن يلحظ تعدد الأماكن والمعالم التي تحمل مسمى “أم الشيف” مثل “شارع أم الشيف” في أبوظبي، و”محطة مترو أم الشيف” و”منطقة أم الشيف” في دبي، كذلك سُمي أحد أهم الصروح التاريخية في الإمارة باسم “مجلس غرفة أم الشيف“، والذي يعتبر من المعالم ذات الخصوصية في المنطقة إذ يمثل المكان الذي تنطلق منه العادات والتقاليد الإماراتية مثل طرق تقديم القهوة وتقدير كبار السن وآداب الحوار، فماذا تعني تسمية “أم الشيف” وإلى ماذا تنسب؟
أم الشيف هو اسم واحد من أشهر مغاصات استخراج اللؤلؤ في الإمارات، اشتهر بكونه أطول هير بحري، وعُرف بغناه بالمحار، ومنه كانت تستخرج أفضل أنواع اللؤلؤ، مما جعله مفضلاً عند الكثير من النوخذة، في الوقت الذي كانت فيه تجارة اللؤلؤ هي السائدة في الدولة. وقد استطاع الحفاظ على مكانته وأهميته الاقتصادية مع الاعتماد على النفط كركيزة اقتصادية إذ تحول إلى حقل للنفط والغاز معروف اليوم باسم “حقل أم الشيف البحري”، حُفر فيه أول بئر عام 1958 وصدِّرت منه أول شحنة من النفط الخام إلى العالم عام 1962، ويبعد الحقل البحري مسافة 150 كيلومتر عن أبوظبي و36 كيلومتر عن جزيرة داس.
ونظراً لأهمية التراث البحري في الإمارات، فكان الحرص على تخليد هذا التراث بأسماء المعالم والشوارع، فشارع أم الشيف ليس إلا واحداً من عدة شوارع تعمل مسمياتها على التعريف بمغاصات أبوظبي المشهورة منها على سبيل المثال “شارع بلعروق“، و”شارع النيوه“، و”شارع الغبينة“.