يقع شارع الرفجة في منطقة حدبة الزعفرانة في أبوظبي، وهو الطريق الممتد بين شارع سلامة بنت بطي وشارع دهان، ويمر عبره شارع لحنه وشارع الصّدح، وشارع السّد.
تسمية شارع الرفجة
من أهمية توثيق مفردات اللهجة الإماراتية جاءت تسمية الشارع، فـ”رفجة” مفردة من مفردات هذه اللهجة الغنية، وهي قسم يقسم به أهل البادية فيٌلزم قائلها بتنفيذ ماقطعه من وعد، وتقال في مجالس الحكام، فتشير إلى احترام شيوخ المجلس وزائريه.
وقد تسمعها كثيراً كمفردة متداولة بين شباب ورجال أهل الدولة في حواراتهم لإكرام الضيف أو في الإصرار على تلبية دعوة، فيقولون ورفجة تتقهوى ويانا كدعوة لشرب القهوة برفقتهم، وأصلها “رفقة” قلبت القاف جيماً فأصبحت “رفجة”.
جزء من التراث الشعبي الإماراتي
تجمع الإمارات أفراداً جاؤوا من دول مختلفة وتحتضن ثقافات ولغات عديدة، وفي الوقت ذاته مازالت اللهجة الإماراتية وسيلة تخاطب أهل الدولة فيما بينهم، فهي جزء من التراث الإماراتي، وجزء من الهوية، فمن خلالها يمكنك أن تخمن مدينة من تحاور من أبناء الدولة ومكان سكنه، فلأهل البادية لهجتهم، ولأهل المناطق الجبلية لهجة، وكذا هناك لهجة لحضر رأس الخيمة، ولحضر المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي وهكذا. وأصل هذه اللهجات هي لهجات القبائل الأولى في المنطقة كقبيلة ازد وقبيلة تميم وفبيلة عبد القيس، وهي امتداد للعربية الفصحى، فالعديد من مفرداتها هي من الفصحى، ويجدر القول أن اللهجةالإماراتية مكونة من 3 أطر العربية الفصحى، والخليجية، والمحلية الإماراتية، وقد اكتسبت تنوعها هذا ووفرة مفرداتها من موقعها المهم على الساحل، ما يسير عملية الاختلاط مع الشعوب الأخرى، وساعدت حركة التجارة وعودة التجار من الدول الأخرى على إدخال مفردات لهذه اللهجة.
مفردات من اللهجة الإماراتية
اللهجة الإماراتية هي بحر وافر من الكلمات منها ما هو دخيل على اللهجة مثل كلمة زولية أي سجادة، أو خرده أي نقود معدنية، ومنها ما هو من أصل اللهجة، مثل كلمة السالفة أي حدث وقع في سالف الزمن وهي تقال عن الحكاية أو لنقل حدث في الماضي، والشيمة والتي تقال كنوع من الرجاء أو التضرع، فيقال الشيمة أي أجرني أو ساعدني، والخراريف وهي كلمة تشير إلى الحكاية الشعبية ومفردها خروفة، وهي مشتقة من كون القصة خرافية لا يمكن أن تحدث، والسرية أي انتقال القوم من مكان لآخر ليلاً، والريوق أي الفطور.