يقع شارع الداسرة في منطقة الروضة في أبوظبي، وهو الطريق الممتد من شارع الظبياني إلى شارع الياقوت اللذين يوصلا بدورهما إلى شارع الشيخ راشد بن سعيد.
سبب التسمية
الداسرة هي الصفة التي تطلق على الناقة السريعة، وللتسمية اتصال بتراث الإمارات، فهي تشير إلى رياضة الهجن المرتبطة بالهوية الإماراتية، والتي أولاها الشيخ زايد عناية خاصة وفاءً لما كان للإبل من أهمية في السابق، حيث اعتمد عليها أهل البادية في غذائهم وتنقلهم ورفيقتهم التي يعتمدون عليها في أسفارهم البعيدة في الصحارى، والجدير بالذكر أن الناقة كانت مقياساً للجاه والفخر فكلما امتلك الرجل أكثر منها كلما زاد جاهه وفخره.
محطات تطور سباقات الهجن في الإمارات
حرصاً على إحياء التراث الشعبي تم توجيه الاهتمام لسباقات الهجن حتى باتت جزءاً أساسياً من الموروث الثقافي، وقد مرت هذه الرياضة بمراحل وتطورات عديدة حتى أرست دعائمها وباتت بالشكل الذي نراه اليوم، فبعدما كانت رياضة فردية تقام في الاحتفالات والأعراس والمناسبات بين أفراد القبائل، تم التوجه لتنظيم هذه الرياضة، فشكلت عام 1980 أول لجنة محلية لتنظيم السباقات والإشراف على فعاليات سباقات الهجن، وإرساء قواعد خاصة لهذه الرياضة، وكانت انطلاقة سباق الهجن المنظم في الدولة من “مضمار ند الشبا”.
وفي عام 1990 تم إنشاء “مركز الأبحاث البيطري” في منطقة الحيلية ليكون مركزاً بيطرياً للهجن مؤلف من قسمي الأول لتوليد وتربية الجمال، والثاني للمختبرات البيطرية السريرية، وبعدها بعامين في أكتوبر (تشرين الأول) 1992 تم إشهار “اتحاد سباقات الهجن” لتنظيم الرياضة، وفي العام ذاته عقدت الندوة الدولية الأولى لرعاية الجمال برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واستقطبت هذه الندوة 200 خبير وعالم من 30 دولة, وبين عامي 1998 و1999 نظمت 3 سباقات في ألمانيا وأستراليا برعاية الاتحاد.
التطورات شملت أيضاً مضامير السباقات فبعدما كانت مستقيمة سابقاً، أصبحت دائرية، يستخدم فيها أحدث التقنيات، وتقدم فيها الرعاية الطبية، ومن أبرز التطورات أيضاً التوجه لاستخدام الركبي الآلي بعد أن صدر عام 2002 قرار يمنع مشاركة أطفال الهجن في سباقات الهجن في الدولة، وتم التوجه لاستخدام الركبي الآلي الذي تم تجربته لأول مرة في 18 يوليو (تموز) عام 2005 في سباق تجريبي في الوثبة وبنجاحه تم استخدامه في جميع السباقات.
أندية وفعاليات
أصبح لهذه الرياضة أندية خاصة أبرزها “نادي دبي لسباقات الهجن” الذي شيد عام 2008 الذي نجح باستقطاب أعداد من السياح والمقيمين للتعرف على هذه الرياضة وطرق التعامل من الجمال، كما تم تأسيس “نادي أبوظبي لسباق الهجن” والذي صدر قرار بإنشائه عام 2015 لتعزيز الطابع التراثي لسباقات الهجن والحفاظ عليها، واحتفاءً بهذه الرياضة، وكأحد الخطوات الهادفة لتقديمها كواجهة تراثية وسياحية في الدولة تقام العديد من المهرجانات المرتبطة ففي أبوظبي يقام كل “مهرجان الشيخ زايد التراثي”، و”مهجران الوثبة لسباق الهجن”، و”مهرجان الظفرة”، و”مهرجان سلطان بن زايد التراثي”.