يقع شارع اللاّس في منطقة المشرف بين شارعي شخبوط بن سلطان وأم سلمة، ويقع الشارع على بعد ما يقارب 100 متر عن “سفارة سلطنة عُمان في أبوظبي”.
تسمية شارع اللاّس
اللاّس هو اسم نوع من الأقمشة التي كانت تستخدم في صناعة الألبسة في الدولة خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، واعتبر من الأقمشة المحببة فكانت النسوة في الإمارات تفضل استخدامه صيفاً لحياكة الزي الشعبي المعروف بـ”الكندورة” لما تمتع به من خصائص فهو من الأقمشة اللماعة والرقيقة له ملمس يشبه الحرير فضلاً عن خفته, وذكر في أحد المخطوطات القديمة أن رداء “اللاس” كان شائع الاستعمال لدى الأمراء والأعيان قديماً، وكان الشيخ سلطان بن شخبوط يتغطى برداء اللاّس أيضاً.
واستخدمت النسوة أنواعاً أخرى من الأقمشة في حياكة الأزياء والتي باتت جزءاً مميزاً من الموروث الإماراتي، وكانت مسميات هذه الأقمشة تأتي تبعاً للزخارف الموجودة عليها أو تُستمد من ألوانها أو تبعاً لاسم الشركة الصانعة أو لملمسه، مثل “بوطيرة” أو “أبو الطيور” والذي استوحى اسمه من زخارفه النباتية والتي لها شكل طيور، و”بوتيله” لأن رسمته تشبه التيلة، و”بو قليم” أي القماش المقلم الذي له خطوط عمودية متوازية، و”بو بريج” لأن رسمه يشبه الأبريق، و”بو الربوع” لأن به دوائر صغيرة لها حجم ربع درهم، و”صفوه” وهو قماش ناعم يشبه ملمس الحرير، لهذه الأقمشة خصوصيتها في الثقافة الإماراتية، وتبقى حاضرة ليومنا في المهرجانات المقامة في الدولة الهادفة لإحياء الموروث الثقافي مثل سوق الوثبة في مهرجان زايد الذي يستعرض كل ماله علاقة بالحرف التقليدية والملابس التراثية، والمشغولات اليدوية وغيرها.