يمتد شارع الموكب بين شارعي فاطمة بنت مبارك وشارع المباني في أبوظبي، ويتقاطع مع كل من شارع الزاهية، وشارع الشيخ زايد بن سلطان.
تسمية شارع الموكب
تنقل تسمية الشارع حكاية القوافل الإماراتية التي كانت تجوب الصحراء، بغرض التجارة أو للترحال بحثاً عن الماء والطعام. فتسمية موكب تشير في مضمونها إلى موكب الجمال وغيرها من الدواب التي عرفها البدو، والذين شكلوا ملمحاً أساسياً من تركيبة المجتمع الإماراتي.
وقد عُرف عنهم كثرة تنقلهم والعلاقة الوثيقة التي تربطهم مع الترحال، فكانوا على دراية بالطرق والمسارات الصحراوية، وكانت الجمال الوسيلة الأمثل لترحالهم الطويل، لقدرتها على تحمل حرارة الصحراء وشح المياه، فضلاً عن إمكانية الاستفادة من حليبها كمصدر للغذاء، ومن وبرها لبناء خيام الشعر المنسوجة من شعر الإبل والأغنام. ومن الجدير بالذكر أن حجم القوافل كان مدعاةًَ للفخر ورمزاً على قوة القبيلة ونفوذها، وأما عروض الجمال فكانت واحدة من أساسيات الاحتفالات والأعياد.
وعليه جسدت قوافل الجمال عالماً مفعماً بالحركة للمسافرين بين الوديان والقرى وأسواق المدن، كما شكلت تجارة القوافل مصدراً رئيسياً للدخل لمعظم السكان فكانت منطقة الخليج قلب تجارة القوافل ومعبراً تحط به القوافل تجارتها في المنطقة التي تتوسط المشرق والمغرب.