يقع الشارع في منطقة الحصن في أبوظبي، ويمتد بي شارعي القاهرة واليولة.
تسمية شارع دوباية
الدوباية هي قفص كبير يستخدم لصيد الأسماك، ذو شكل بيضاوي، له فتحة خرطومية تسمح بدخول الأسماك فيها وتمنع خروجها، ويوضع فيها ثقل كأن يستخدم حجر كي تغوص إلى القاع.
وتعد صناعة الدوباية من الحرف اليدوية التراثية الإماراتية وهي قديمة بقدم مهنة الصيد، وعرفت بهذا الاسم منذ زمن بعيد وتم تناقل التسمية بين الأجداد ليومنا هذا دون وجود اشتقاق واضح لسبب التسمية، ومايزال هناك اعتماد عليها في الصيد ليومنا هذا فهي تحتفظ بالأسماك طازجة بالمقارنة مع بقية وسائل الصيد، كما أنها تلائم الأماكن الصخرية والطينية وأماكن الشعب المرجانية التي يصعب استخدام الشباك فيها.
ونجد شارعين في كل من دبي وأبوظبي يحملان تسمية دوباية نظراً للدور الذي تلعبه مسميات الشوارع في التعريف بالتراث الإماراتي.
تطور صناعة الدوباية
كما سائر الصناعات والمهن اليدوية قديماً اعتمدت الدوباية في صناعتها على عذوج وجريد النخيل بعد سحله وتحويله إلى خيوط سميكة، يتم نسجها بطريقة معينة على أيدي بحارة وحرفيين ماهرين، أما اليوم يتم استخدام الأسلاك المعدنية لتكوينها، والجدير بالذكر أن عمر الدوابي الحديثة يعد أقصر من تلك المصنوعة من سعف النخيل، فهي لا تستطيع الصمود بالبحر لفترة طويلة وإنما يتم استخدامها لفترة محدودة تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر.
أجزاء الدوباية
تتكون الدوباية عموماً من 3 أجزاء:
- القبة: وهي الجزء الأعلى من الدوباية
- الفرشة: وهي الجزء الأسفل من الدوباية
- البابة: وصناعتها الأكثر تعقيداً وصعوبة، وهي الجزء الذي يتحكم بنوع وحجم السمك المراد صيده فمكانها وشكلها يحددان إذا كان السمك المراد صيده “غفو” أي من السطح، أو “قوع” أي من القاع، وللبابة أنواع عدة كالشامية، والخرطومية، والناهضة
والدوابي من ناحية المبدأ والتكوين شبيهة بالقراقير إلا أنها أكبر في الحجم والذي يحدده نوع الأسماك المراد صيدها، فالدوباية تبدأ من 3 أبواع وذراع، بينما القراقير تبدأ من باع ونصف وباع وثلاثة أرباع حتى تصل لما يقارب حجم الدوباية.
الأسماك المراد صيدها بالدوباية
تستخدم الدوباية لصيد أسماك “الجش” والتي تعتبر من أسماك “الغفو”، وأيضاً يمكن أن يصطاد بها سمك “الزريدي”، و”الدردمان”، و”الصال”، و”القول” والتي تصنف ضمن أسماك “الغفو” أيضاً.
رأي واحد حول “شارع دوباية”