يمتد شارع طنب الكبرى بين شارع الخليج العربي وشارع الشيخ راشد بن سعيد، ويتقاطع مع شارع الرئيس جوكو ويدودو، وشارع سيف غباش.
تسمية شارع طنب الكبرى
جاءت تسمية أحد شوارع أبوظبي باسم طنب الكبرى تأكيداً على تمسك الإمارات بسيادة جزيرة طنب الكبرى التي ضمتها إيران إلى أراضيها في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1971. وتقع جزيرة طنب الكبرى شرق الخليج العربي إضافة لجزيرة طنب الصغرى وجزيرة أبو موسى، فهي تشرف على أهم الممرات المائية لتجارة النفط “مضيق هرمز” وهو القناة التي تصل الخليج العربي وخليج عمان وبحر العرب، ويفصل إيران عن شبه الجزيرة العربية. ويمر عبره يومياً 40% من النفط العالمي.
وكانت طنب الكبرى والتي تبلغ مساحتها 9 كيلومتر مربع، تابعة لإمارة رأس الخيمة قبل قيام الاتحاد. وتبعد الجزيرة عن الإمارة 30 كيلومتر، امتهن أهلها الذي بلغ عددهم حينها 300 نسمة صيد السمك والزراعة والرعي، والتجارة في أسواق رأس الخيمة ودبي. وكانت الجزيرة مشمولة باتفاقية حماية مع بريطانيا مع جزيرتي طنب الصغرى وأبو موسى عام 1819، كونهم واقعين في منطقة نزاع إذ حاولت إيران ضم الجزر عدة مرات لأراضيها نظراً لقربهم من إيران في حين كانت جزيرتي طنب الصغرى والكبرى تابعين لحكم إمارة رأس الخيمة وجزيرة أبو موسى تابعة لحكم إمارة الشارقة فضلاً عن كونهم مأهولين بسكان الإمارتين.
مع انسحاب بريطانيا من المنطقة عام 1968، استأنفت إيران محاولات زحفها نحو الجزر الثلاث، وعرض شاه إيران محمد رضا بهلوي شراء الجزر من حاكم إمارة رأس الخيمة صقر بن سلطان القاسمي الذي رفض بدوره بيع أو تأجير الجزر. لتنزل إيران قوة عسكرية في الجزيرتين في نوفمبر (تشرين الثاني) 1971 وتعلن ضمهم لأراضيها.
بدخول إمارة رأس الخيمة إلى اتحاد الإمارات بعد شهرين من قيام الاتحاد المكون من (أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وعجمان وأم القيوين ) أضحت قضية الجزر قضية وطنية، ورفضت الإمارات ضم إيران للجزر باعتبار شعبها من شعب الإمارات وسيادته من سيادتها.