يتقاطع شارع كوار مع شارع العقلة من الشمال، وشارع 15 من الجنوب، ويتقاطع من الغرب مع كل من شارع الهلالي، والفلك، والقيدوم، والهيل، والزعفران، وسعد بن عبادة على التوالي، ويتصل بشارع حلب شرقاً عبر شارع الأصحاب.
تسمية شارع كوار
لكل شارع في أبوظبي قصة مرتبطة بتاريخ البلاد، يروي اسمه تفاصيلُها، ويعمل على تخليدها على مر الأجيال، ومن هذه الشوارع شارع كوار، والذي يرمز اسمه إلى جزء أساسي من خيمة البدوي قديماً، وهو حيز مبني من الحصى والطين يستخدم للتدفئة، أو لشوي اللحوم والأسماك، ولايزال الكوار حاضراً ليومنا هذا في البيت الإماراتي لينشر الدفئ في موسم الشتاء، وإن اختلف شكله فهناك مايكون في صورة وعاء معدني يوضع فيه الجمر، وله أربع أرجل تعمل كقاعدة لترفعه عن الأرض، ونوع آخر مصنوع من خشب يوضع وسطه إناء معدني للجمر، وله موقع مخصص للفحم يوضع عليه ماخف وزنه كالعود والمبخرة.
كما يستخدم الكوار لتسخين القهوة والتي لها مكانة مهمة في المجتمع الإماراتي كجزء من الثقافة الإماراتية فهي رمزٌ للكرم وحسن الضيافة، ويعتبر تقديم القهوة واحدة من أهم العادات والتقاليد الإماراتية في مجال الضيافة، فلا يعد إكرام الضيف له شأن إذا لم تقدم له القهوة حتى ولو نحرت له الذبائح وقدم له ما لذ وطاب من طعام وشراب، وعليه كان الكوار يوضع في ركن أساسي من أركان المجلس وبجانبه صندوق حطب ومقعد للشخص الذي يقوم بإعداد القهوة، ولِما كان للقهوة العربية من أهمية ثقافية في البلاد، قامت الإمارات بالإضافة لعدة دول خليجية بإدراجها ضمن القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” وذلك عام 2015.