يقع شارع البويم في منطقة البطين، وهو يلتقي مع شارع الغبينة، وشارع زايد الأول.
تسمية شارع البويم
أحد المهام الفريدة التي تؤديها شوارع أبوظبي من خلال أسمائها، هي تسليط الضوء على التشكيلات الجيولوجية الموجودة في دولة الإمارات، كأحد خطوات حماية التراث الجيولوجي وتعزيز السياحة الجيولوجية في الدولة، حيث تشير كلمة البويم المسمى بها الشارع هنا إلى تشكيل من الصخور الموجودة في البحر، وهي واحدة من التكوينات الجيولوجية المتنوعة الموجودة في الإمارات، والمتشكلة على مدار أكثر من 600 مليون عام، مما أثار فضول الجيولوجيين من مختلف أنحاء العالم وجاؤوا لاستكشاف هذه المظاهر والتشكيلات، وإعداد الأبحاث العلمية الهادفة لدراسة عمر الصخور من خلال تحليل المحتوى الكربوني لها.
فإذا كنت من محبي علوم الأرض سيستعرض لك هذا المقال الأقاليم الموجودة في الدولة وخصائصها ويسلط الضوء على التراث الجيولوجي للإمارات.
أقاليم متنوعة
بالمجمل تقسم أقاليم ومناطق الدولة إلى:
- مناطق جبلية: وهي تتفرد بخصوصية التتابع الصخري والذي قلما يوجد في العالم، فنجد العلماء يتوافدون من مختلف الأماكن لدراستها، هذا وتعتبر الإمارات غنية بالسلاسل الجبلية وهي أحد الوجهات الرئيسية للسياح، ففي أبوظبي يَمثلُ جبل حفيت ليكون معلماً سياحياً، بارتفاعه البالغ 1245 متراً، وعلى سفحه يوجد مايقارب 500 مدفن أثري يعودوا إلى مايقارب 5 آلاف عام.
- السهول الحصوية و الصحراوية والكثبان الرملية : وهي المهيمنة على إمارة أبوظبي، ويصل ارتفاع هذه الكثبان الرملية في ليوا إلى ما يزيد عن 100 متر ، أما على مستوى الدولة ككل فهي تغطي مساحة 74% من الإمارات، ومن أنواعها؛ الطولية، والمتعرضة، والهلالية والنجمية، ما جعل من صحراء الإمارات وجهةً لممارسة الرياضات المختلفة مثل تسلق الكثبان وسباق الدراجات والسيارات.
- المناطق الساحلية والسبخات: إذ يبلغ طول الشريط الساحلي لأبوظبي 700 كيلومتراً,
- الجزر: يمكن القول أن جزر الإمارات تمثل نماذج جيولوجية فريدة؛ مثل تلك الموجودة في أبوظبي ونقصد جزيرة دلما وصير بني ياس، التي تشكلت منذ ملايين السنين شاقة طريقها من باطن الأرض إلى السطح عبر صخور يطلق عليها “معقد هرمز” وتمتد إلى آلاف الأقدام في العمق، و يحيط باللب الملحي لتلك الجزر سهول منبسطة ومناطق ساحلية.
التراث الجيولوجي المتمثل بالكهوف
كذلك فإن الكهوف الموجودة في الإمارات تعتبر مادة علمية دسمة لأبحاث علماء الأرض، ممن يسعون لدراسة نشأة وتطور تلك الكهوف قبل آلاف السنين، وطبيعة المناخ الذي أدى تكونيها، ودراسة البلورات الكلسية والجيرية. كما أن تحليل رواسب الأعمدة الصاعدة والهابطة في الكهف تساعد على تحديد أكثر الفترات غنى بالأمطار في الدولة عبر التاريخ الجيولوجي القريب للمنطقة أي خلال 300 عاماً الماضيين، إلى جانب الأهمية السياحيةلهذه الكهوف فهي إحدى أولى وجهات العديد من الأشخاص ممن يرغبون بعيش التجربة والاستكشاف وخوض المغامرات.
وتقيم الكهوف في الإمارات إلى ثلاثة أنواع:
- كهوف منحوتة: تكونت نتيجة لجريان الأودية.
- كهوف ذات زوايا حادة: تكونت نتيجة انهيار كتلة صخرية من اللايمستون فوق أخرى، بسبب الجاذبية الأرضية مسببة شقوق وفراغات بين الكتلتين، والتي بدأت بالاتساع نتيجة التجوية الكيميائية لتشكل الكهوف العالية والضيقة بممرات مستقيمة.
- المأوي الصخرية: وهي تلك التي كان يتخذها الإنسان مأوى له في العصور القديمة، تكونت نتيجة لمقاومة بعض الطبقات الصخرية للنحت والتجوية في صخور لينة، تعلوها صخور صلبة ولهذه الكهوف أهمية في الإمارات.