يقع الشارع في منطقة البطين، وهو يتقاطع مع شارع نقى بن عتيج والذي يوصله بشارع الخليج العربي.
تسمية شارع الديين
تعد مهنة صيد اللؤلؤ أقدم المهن في الإمارات وهي تتربع قائمة التراث الإماراتي، فنجد في كل مكانٍ و زاوية في الدولة شيئاً ما مرتبطاً بتاريخ صيد اللؤلؤ، يروي مغامرات رحلات الصيد المحفوفة بالمخاطر، عاداتها، وتقاليدها، ويصوّر أجوائها ليأخذنا في رحلة سريعة لتلك الحقبة الزمنية وماحملت من قدسية خاصة في ذاكرة الأجداد، فنجد إلى جانب المتاحف التي تستعرض آثار متعلقة بالغوص على اللؤلؤ، شوارع عديدة تحمل مسمياتٍ مرتبطةٍ بهذه المهنة منها شارع الديين، ويقصد بـ”الديين” سلة مشبكة مصنوعة من الخيوط أو الحبال، يعلقها الغواص في رقبته ليضع بها المحار أثناء غوصه بحثاً عن اللؤلؤ.
بدايات صيد اللؤلؤ
قبيل الاعتماد على النفط كمورد أساسي للاقتصاد أي خلال الفترة الممتدة بين أواخر القرن التاسع عشر والعقد الثاني من القرن العشرين، سيطرت مهنة صيد اللؤلؤ على اهتمام سكان الدولة، لما كان لها من دور كبير كمصدر دخل للدولة، وبالرغم مما كانت محاطة به من صعوبات ومخاطر إلا أنهم تمكنوا من التغلب عليها من خلال العمل الموحد، فكانت رحلة الغوص تمتد على طول عدة أشهر مقسمة على مواسم، يبدأ الموسم الرئيسي المسمى بـ”الغوص الكبير” في 1 يونيو (حزيران) ويستمر لغاية 30 سبتمبر (أيلول)، تنطلق فيه السفن محملة بطاقم يصل إلى 30 شخصاً، ولكلٍ منهم دورٌ محدد، يقودهم النوخذة وهو صاحب السفينة أو قائدها الذي يتولى إدارة عملية الصيد الطويلة ويقوم بتوزيع الأرباح، وتتخلل الرحلة طقوسٌ يتم إحيائها ليومنا هذا مثل النهمة وهي أحد أنواع الطرب البحري، يغني فيها النهام نوعين من الشعر كالزهيري والمواليا، وتقع على كاهله مسؤولية تحفيز البحارة على العمل . وتختم هذه الرحلة بالقفال وفيها يؤدي البحارة الرقصات وينشدون الأهازيج تعبيراً عن فرحتهم بعودتهم لأهاليهم.
أدوات صيد اللؤلؤ
اعتمد الأجداد على أدوات بسيطة خلال عمليات الغوص، وكانت ببساطتها قادرة على القيام بالمهمة المطلوبة، منها:
- الفطام: وهي قطعة من العظم يضعها الغواص على أنفه لسده أثناء عملية الغوص.
- اليدا: حبل يصل طوله إلى 70 متراً يمسك الغواص بأحد طرفيه أثناء الغوص، بينما يبقى الطرف الآخر من الحبل في يد “السيب” وهو الشخص المسؤول عن أمن وسلامة الغواصين ، ينتظر على حافة السفينة ممسكاً بحبل اليدا لسحب الغواصين عقب انتهائهم من جمع المحار.
- الخبط: وهو قطعة من الجلد التي يقوم الغواص بلفها على أصابعه لحمايته من الصخور الحادة والأشواك البحرية.
- الزيين: وهو حبل يربط بحجر يساعد الغواص على النزول لقعر البحر.
شوارع تحيي مسمياتها مهنة الغوص على اللؤلؤ
خلال عبورك في طرق وأحياء أبوظبي ستشهد لافتات تحمل أسماء شوارع ذات مسميات مرتبطة بالغوص على اللؤلؤ وهي الشوارع المسؤولة عن مهمة نقل تاريخ هذه المهنة للقادم من الأجيال والتعريف بها لكل مقيم في الدولة منها شارع الدانة، شارع النهمة، شارع القفال، شارع النيوه، شارع الجيون وتطول القائمة بمسميات العديد من الشوارع التي تقوم بهذه المهمة.