شارع الظنة هو تفرع لشارع بوابة أبوظبي، ويتقاطع مع عدة شوارع مثل شارع الفرضة، وشارع بروة، وشارع النسمات، وشارع الخطاط، وشارع الهنوف، وشارع الزيادة، وشارع الحفاوة، وشارع الإتحاد. ويبعد عن المدينة مسافة 17.4 كيلومتر أي ما يعادل 15 دقيقة عبر شارع الخليج العربي، ومسافة 19.2 كيلو متر أي مايعادل 17 دقيقة عبر شارع الشهامة وشارع الشيخ زايد بن سلطان.
تسمية شارع الظنة
تشير أسماء العديد من الشوارع في أبوظبي إلى المواقع الجغرافية البارزة في الإمارة، وذلك للتعريف بها ولتروي ما تحمله هذه المواقع في جعبتها من حكايات مرتبطة بالإرث التاريخي للإمارة. وارتبطت تسمية الشارع هنا باسم موقع جغرافي يقع في منطقة جبل الظنة، إذ يشكل هذا الجبل قمة بارزة يظن أنها ترى من بعيد، وكان الجبل بمثابة أداة لملاحة أهل البحر، فبه يستدلون على الأماكن في البحر وعلى الساحل، فرافقه الاسم وعرف به.
بارتفاع 100 متر تبرز قمة الجبل في مياه الخليج على شكل نتوء صخري، مشكلاً كتلة شديدة التضرس من التلال الصخرية. ويعد الجبل الواقع على بعد 150 كيلومتر غرب أبوظبي من الوجهات السياحية المهمة في أبوظبي، ومكاناً للاستجمام يقصده السياح من أنحاء العالم للاستمتاع بجمال الطبيعة المطلة على الخليج العربي، وفيه تفتح أعرق المنتجعات أبوابها.
كذلك يتمتع الجبل بموقع استراتيجي يصل بين أهم جزر الإمارة جزيرتي دلما وبني ياس، فهو قريب من جزيرة صير بني ياس التي تبعد عن الجبل مسافة 9 كيلومتر، ففضلاً عن غنى الجزيرة بالمعالم الأثرية وغناها بأشجار النخيل والزيتون، فهي تشكل محمية طبيعية تحتضن آلاف الحيوانات المهددة بالانقراض، مثل الفهد الصياد، والريم، والماعز الوحش، والمها العربي، والوشق البري …. وعليه تعتبر المنطقة وجهة جذب للسياح ممن يرغبون باستكشاف المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي.
واختيرت منطقة جبل الظنة لتكون ميناء لتحميل النفط نظراً لعمق مياهها، وأتاحت أرض الجبل المرتفعة موقعاً مهماً لصهاريج التخزين، مما سهل عملية التغذية من الصهاريج إلى الشاطئ ومنه إلى الأرصفة البحرية.