شارع النيوه

يقع شارع النيوه في منطقة البطين في أبوظبي، ويتقاطع مع شارع ند كواس وشارع المرحباني.

تسمية شارع النيوه

تأتي تسمية شارع نيوه في إطار دور الشوارع في تنمية الموروث البحري، حيث يمكن من خلال أسمائها التعرف على كل مايتعلق بمسميات البيئة البحرية باللهجة المحلية، فنجدها تروي بأسمائها الدور الكبير للبحر وثرواته في إنعاش اقتصاد الدولة في مرحلة ماقبل النفط، لتبقى تلك المرحلة قائمة في أذهان أهالي الدولة.فنرى مثلاً شارع الدانة، وشارع أرزنه وهو اسم الجزيرة التي كان لها مكانة كمقر لصيد اللؤلؤ في أبوظبي، وشارع الجيون وغيرها العديد من الأسماء التي تقصُ حكاية مرحلة تاريخية كان اللؤلؤ فيها أحد أهم أعمدة اقتصاد الدولة وذلك خلال الفترة الممتدة بين أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

وهنا تشير كلمة النيوه إلى مغاصة اللؤلؤ، أي مصائد اللؤلؤ، وأصل الكلمة “نجوه” وجمعها “نجوات” وتلفظ في الخليج “نيوه”، وتختلف تسمية المغاصات بحسب نوعية المغاص، حيث يطلق مصطلح الهير على المغاصات المستوية، وهو المصطلح الذي يحظى بانتشار أكبر في دول الخليج، وتشكل هذه المغاصات ذات القيعان المستوية بيئة مناسبة لصيادي الخليج، ومن ناحية القدم فهي أقدم، بينما مصطلح نجوات هو مسمى حديث لأماكن تحمل اسم مكتشفيها، مثل نيوه آدم، ونيوه فريحات ونيوه بن حنضول.

وللمغاصات قيمة كبيرة إذ يعد وجودها أحد أهم عوامل إتمام عملية استخراج اللؤلؤ، وكان وجودها في منطقة يعود بالخير على ساكنيها، فإذا تم استغلالها بشكل جيد أدت إلى تطور اقتصادي ملموس، فهي الوجهة الأساسية التي تقصدها آلاف السفن القادمة من أماكن متنوعة من الخليج لبدء عمليات البحث عن اللؤلؤ.

بعض مغاصات الإمارات