شارع طنب الصغرى هو الطريق الممتد بين شارع الخليج العربي وشارع راشد بن سعيد، ويتقاطع مع شارع الصدقة وشارع سيف غباش وشارع الدبيلة.
تسمية شارع طنب الصغرى
تعود تسمية الشارع إيماناً من الإمارات بأحقية سيادتها على جزيرة طنب الصغرى وتأكيداً على هوية الجزيرة. وتعتبر طنب الصغرى واحدة من الجزر الثلاث (طنب الصغرى، طنب الكبرى، وأبو موسى) المتنازع عليها مع إيران منذ ما يزيد عن 48 عاماً، وذلك نظراً للأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها الجزر إذ تشرف على مضيق هرمز الذي يمر عبره 40% من النفط العالمي، والذي يربط بين خليج عمان والخليج العربي وهو المعبر الرئيسي للمحيط الهندي، وعليه فإن النسبة الأعظم من صادرات الخليج النفطية ووارداتها تمر عبره، فضلاً عن الثروات الطبيعية الموجودة بجزيرتي طنب الكبرى وأبو موسى من بترول وكبريت وكبريتات الحديد وأكسيد الحديد الأحمر.
وكانت جزيرة طنب الصغرى الواقعة على بعد 12.8 كيلومتر غرب جزيرة طنب الكبرى بمساحتها البالغة 2 كيلو متر مربع، تابعة لحكم إمارة رأس الخيمة قبل قيام الاتحاد، وكذلك كانت مشمولة مع جزيرتي أبو موسى وطنب الكبرى بمعاهدة حماية موقعة عام 1819 بين بريطانيا وحكام الخليج. ومع انسحاب بريطانيا من المنطقة عام 1968 واصلت إيران محاولاتها لضم الجزر لأراضيها، وفي عام 1970 عرض شاه إيران محمد رضا بهلوي شراء الجزيرتين طنب الصغرى وطنب الكبرى من حاكم رأس الخيمة صقر بن سلطان القاسمي حينها إلا أنه رفض.
في نوفمبر (تشرين الثاني) 1971 فرضت إيران سيطرتها العسكرية على الجزيرتين، باعتبارها جزءاً من الأراضي الإيرانية. ومع إعلان اتحاد الإمارات وانضام رأس الخيمة له تحولت قضية الجزيرتين لقضية وطنية، وأكدت الإمارات رفضها ضم الجزر الثلاث لإيران باعتبار أن شعبها هو من شعب الإمارات وسيادتهم واحدة، وتسعى الإمارات لليوم لإيجاد تسوية سلمية للنزاع على الجزر