شارع قطوف

يقع شارع قطوف في منطقة آل نهيان. يتقاطع من الشمال مع شارع عرادة، ومن الجنوب مع شارع الغيطين.

سبب تسمية شارع قطوف

عني في اختيار مسميات شوارع أبوظبي قدرتها على تخليد تراث البلاد وتاريخها في أذهان الأجيال القادمة، فمنها ما يحمل أسماء أشخاص كان لهم بصمتهم في نهضة البلاد، ومنها ما يعرف بأهم المواقع في الإمارة، ومنها ما يروي تاريخ الإمارة وتراثها الثقافي والمعماري كشارع قطوف الذي يحمل اسم إحدى أهم القلاع الموجودة في منطقة ليوا في أبوظبي والتي بناها بنو ياس.

تعتبر قلعة القطوف واحدة من قلاع عدة تحتضنها منطقة ليوا، هي قلعة مربعة الشكل، ذات مدخل واحد من جهة الغرب يحمل زخارف وعناصر معمارية جعلت منه تحفةَ معماريةَ، ويتكون سقفه من جذوع النخيل وجريدها وسعفها.

ويتكون برج القلعة من ثلاث طوابق، يمكن الوصول إلى أي طابق منها عبر فتحات صغيرة في كل سقف يتم الوصول إليها عبر سلم خشبي، وهو مزود بفتحات منها ماهو طولي لإطلاق الأسهم ومنها ماهو دائري للمراقبة، وتزينه من الأعلى ستارة يبلغ ارتفاعها 150 سم عليها متاريس لاختباء المدافعين وإطلاق الرصاص على المهاجمين، ويوجد في أعلى البرج مزاريب مصنوعة من جذوع النخيل والأخشاب لتصريف مياه الأمطار.

قد حرص أهل الدولة عموماً على تشييد مباني تؤمن الحماية لهم ولمدنهم، إذ كانت معبراً للقوافل التجارية من الشرق والغرب، وتمثلت هذه المباني بالحصون والقلاع. ولم يقتصر استخدام الحصون على الأغراض الدفاعية، فإلى جانب كونها نقاط مراقبة، كانت مركزاً لإدارة النشاط الزراعي، كما كانت مسكناً للحاكم – كقصر المويجعي الذ كان مركز الحكم الأول لمؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمكان الذي ولد فيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – كذلك استخدمت كمحاكم، ومستودعات للأدوات الحربية ومخازن للمؤن والطعام، وأما ساحاتها فكانت مكاناً لاحتفال الأهالي في مناسباتهم العامة والخاصة أيضاً.

وكانت الحصون تبنى من الخشب بدايةً، ثم أخذت بالتطور تدريجياً فأخذت تبنى بالحجارة، ثم الطين ومواد البناء المتعارف عليها في تلك المرحلة. ولعبت البيئة التي تتواجد فيها هذه القلاع دوراً في تحديد المواد المستخدمة في بنائها، ففي المناطق الساحلية تم الاعتماد على الحجر الرملي والمرجان وغيرها من الأحجار البحرية، أما في المناطق البرية فقد استخدم الكلس والحص والطين، وفي المناطق الجبلية استخدمت الحجارة، وفي الواحات بنيت الحصون من الطين والقش.

أضف تعليق