يقع شارع الراعبي في منطقة المشرف ممتداً بين شارع الفروسية وشارع المشموم.
تسمية شارع الراعبي
الراعبي هو نوع من الحمام البري، ذو لون بني ويكون لون الريش في الجزء العلوي من أجنحته رمادي كما تتخلله بقع سوداء، ينتشر الراعبي في العديد من مناطق الإمارات وفي صحارى وبراري الدولة، لذا سمي بحمام البر، ويقال أن سبب تسميته بـ”الراعبي” تعود لماضٍ طويل اعتاد فيه السكان على إطلاق المسميات على الحيوانات تبعاً لصفاتها، فحمل هذا النوع من الحمام اسم “الراعبي” كونه دائم الرعب والخوف، يطير بسرعة ويصعب اللحاق به، ويطلق على الإناث منها اسم الراعبية، وهو من أكثر الأسماء شيوعاً في منطقة الخليج.
وقد حظي الراعبي بمكانة محببة في الموروث الإماراتي، نظراً لقسوة المناخ في الدولة وقلة الأنواع البرية والحيوانات الموجودة حينها، وعليه وجود نوع مثل حمام الراعبي في الشتاء كان محبباً ويستبشر به خير، وقد وصف العرب صوته بالحزين وأقرب إلى الشجن فكان ملهماً للعديد من الشعراء وحجز لنفسه مكانة في أشعارهم، حتى تغنى بهديله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كذلك كان الراعبي بطل العديد من الحكايا التراثية الإماراتية.
وتعتبر الراعبي من الطيور المهاجر التي تمر بأراضي الدولة خلال رحلاتها الطويلة ذهاباً وإياباً من المناطق الشمالية الباردة في الشتاء إلى الأراضي الجنوبية الدافئة، وذلك في شهر سبتمبر حيث يكون في أراضي أوروبا ووسط آسيا وينتقل إلى السودان والصومال ماراً عبر المناطق الساحلية، وبالعكس، ففي شهر أبريل حين يشتد الحر يهاجر مرة ثانية بحثاً عن مناخ مائل للبرودة فينتقل من السودان أوروبا وآسيا.